اراء

أسابيع المرور من عنق الزجاجة

أربعة أسابيع وجولات قليلة أصبحت تفصلنا عن ختام منافسات الموسم الكروي الماراثوني ستكون حاسمةً  وصعبةً على صعيد المنافسة على نيل إحدى بطاقتيْ التأهل لمربع التتويج الذهبي، وعلى مستوى  هبوط آخر فريقيْن في أسفل ترتيب كل مجموعة سيغادران  ملاعب دوري الأضواء، جولات قليلة، الخطأ فيها مكلف  وثمنه باهظ، والكل سيكون خلالها حريصًا ودقيقًا في تعامله مع مواجهات الجولات الأخيرة بين الفرق الطامحة للتأهل والأخرى الساعية للبقاء في دوري الأضواء، وأخرى تتطلع لتحسين الترتيب وسيكون أمام حكام الكرة مسؤولية جسيمة من أجل الحفاظ على استمرار الجولات الأخيرة بلا تعثر؛  فالمسابقة في أسابيعها الأخيرة الحاسمة أصبحت على المحك وأمام تحدٍّ وامتحان صعب خاصّةً بعد أن خرج رئيس اتحاد الكرة عن صمته وأكد أن المسابقة ستنتهى وتكتمل مهما  حاول البعض عرقلتها لمصالح شخصية؛  فالمسابقة تسير وسط أجواء محفوفة بالصعاب  رغم القرارات والعقوبات  الرادعة التي سُلّطت على الفرق واللاعبين والملاعب والتي تراجعت لجنة الاستئناف عن البعض منها، وهو ما يطالبها بأخذ الحيطة والحذر خلال هذه المرحلة الحساسة  وعدم الاستعجال في فرض وتسليط العقوبات ثم التراجع عنها، وهو ما جعل صورتها تهتز،  وقد يساهم في تفاقم الموقف ويزيد من حدة الاحتقان والتوتر الذي نحن في غنى عنه؛ حرصًا على المرور من عنق الأسابيع والجولات الأخيرة الصعبة لنتفرغ بعدها للمرحلة الأهم والأصعب وهي مربع التتويج الذهبي الذي سيُقام بطريقة المقص والذي سيحدّد هوية بطل الموسم، وحينها  سنسعد جميعًا بانتهاء موسم  المتاعب الذي كان حافلاً بالصعاب والمطبات والعقبات بعد أن عانت الكرة الليبية من  عدم انتظام  وتوقف وإلغاء واكتمال المواسم الكروية الأخيرة بصورة طبيعية، خاصةً أنه خلال الأعوام العشرة الأخيرة لم يكتمل الدوري الليبي  إلا في ثلاثة مواسم فقط وهو ما أضاع  وأهدر العديد من سنوات الضياع أمام الجيل الأخير، وإلى حين انتهاء الموسم  ووصوله إلى شاطئ الأمان بسلام؛ نقول للجميع كل عام وأنتم بخير، ومبروك للفريق البطل  وحظٌ سعيدٌ لكل الفرق التي فازت هي الأخرى  بمساهمتها  في إنجاح الموسم، رغم كل ما حمله من صعاب وضغوط وتحديات.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى