ألمانيا تبدأ حملة الدفاع عن لقبها بمواجهة المكسيك
تبدأ ألمانيا رحلة الدفاع عن لقبها المونديالي من أجل أن تكون أول منتخب يحتفظ بلقبه منذ عام 1962، بتفوق معنوي واضح على المكسيك التي تلتقيها اليوم على ملعب «لوجنيكي» في موسكو ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لمونديال 2018. وستكون الفرصة سانحة أمام المانيا لكي ترتقي بمستواها تدريجياً في الدور الأول لأن مجموعتها تبدو في متناولها، لأنها تضم أيضا كوريا الجنوبية والسويد اللتين تتواجهان الأحد في نيجني نوفغورود.
وعلى غرار ألمانيا التي خرجت فائزة من مبارياتها العشر في التصفيات المؤهلة إلى روسيا، مسجلة 43 هدفا فيما اهتزت شباكها 4 مرات فقط، حجزت المكسيك مقعدها في المونديال للمرة السابعة توالياً بسهولة إذ ضمنت تأهلها قبل ثلاث جولات على انتهاء تصفيات الكونكاكاف.
ويحفل تاريخ كأس العالم بتعثر في الدور الأول لمنتخبات تدافع عن لقبها، إلا أن ألمانيا أثبتت خلال التصفيات نجاحها في إدارة المباريات التي تعتبر «سهلة» من دون أن تقع في فخ المنتخبات التي تعتمد دفاعاً عميقاً.
وتأمل ألمانيا في السير على خطى إيطاليا والبرازيل، هذان المنتخبان الوحيدان اللذان توجا باللقب مرتين على التوالي، الأولى عامي 1934 و1938، والثانية 1958 و1962.
لكن المدرب الألماني يواخيم لوف، يدرك صعوبة المهمة، وأقر في مؤتمره الصحفي عشية مواجهة المكسيك، أن الاحتفاظ باللقب هو “الإنجاز الأصعب على الإطلاق والتاريخ أثبت ذلك. لم ينجح أي منتخب في غضون 56 عاما بالتحديد في تحقيق هذا الأمر”.
وواصل لوف من ملعب “لوجنيكي”، الذي يأمل العودة إليه في الـ15 من يوليو المقبل لخوض نهائي مونديال روسيا: “المنتخبات تتطور وتتغير. لاعبون ينهون مسيرتهم وعليك ضم لاعبين مما يزيد من صعوبة الإنجاز”.
ويتواجد في القائمة التي اختارها لوف للمشاركة في مونديال روسيا، تسعة من اللاعبين الذين قادوا “مانشافت” إلى لقبه العالمي الرابع عام 2014 في البرازيل. لكن الألمان يفتقدون في النسخة الحالية لاعبين مؤثرين جدا مثل القائد فيليب لام، باستيان شفاينشتايغر، وأفضل هداف في تاريخ كأس العالم ميروسلاف كلوسه (16 هدفا).
على الجانب الأخر، دعا مدافع المكسيك كارلوس سالسيدو إلى التفاؤل بقدرة بلاده على إحراج أبطال العالم، وقال: «نتحدث كثيراً عن الألمان ونعتبرهم متفوقين بشكل واضح، لكن الجميع معرض للهزيمة. في كرة القدم، تقلص فارق المستويات وهناك الكثير من العوامل الأخرى».
وواصل «لا يوجد سوى لاعبين أو ثلاثة بإمكانهم تسجيل هدفين أو ثلاثة في كل مباراة، الارجنتيني ميسي، البرتغالي رونالدو والبرازيلي نيمار، الذين بإمكانهم قلب الأمور بتسديدة أو لمحة فردية».