أي مباراة هذه!
يترقب الليبيون علي أحر من الجمر وتتلهف قلوبهم صوب ملعب برج العرب بالإسكندرية، حيث يخوض منتخب الفرسان مباراة من العيار الثقيل يواجه فيها منتخب الفراعنة في تصفيات مونديال قطر 2022، وهي القمة الكروية التي أسالت كثيرًا من الحبر وأشبعت بحثًا وتقييمًا وتحليلاً من مختلف الوسائل والقنوات الإعلامية، ومن الصحفيين والنقاد والمنتقدين، وما أكثرهم.!
المنتخبان الليبي والمصري؛ تسلّحا بكامل العتاد والعدة وتجهّزا لموقعة الإسكندرية بكل ما هو متاح ومتيسر واستعدا كيفما يكون الاستعداد ولم يبق لهما إلا انتظار المباراة التي أزف موعدها وانطلاق صافرتها، وقد صارت مقاليد أمورها في أيدي اللاعبين وبين أقدامهم وفي فكر مدربهم، الإسباني كليمنتي.
في الواقع؛ هي مباراة تحبس الأنفاس وتَنتزع الآهات وتتصارع فيها الآمال والأحلام والطموحات.. هي مباراة لنكران الذات واستثمار كل الدقائق والثواني واللحظات؛ للوصول إلى الشباك وإعلان الفرحة في الشوارع، وفي البيوت، وفي المحلات.
هي مباراة ليست ككل المباريات، ففي أحشائها وفي حضنها عددٌ كبيرٌ من المباريات.. مباراة بحجم الوطن وبعدد حبات الرمل ومياه النهر وزرقة البحر.