إلى حَدِّ البَليّة
لكل كرة تقاليد، ومن التقاليد التي تَمسكتْ بها الكرة الليبية وحافَظت عليها وفيّةً منذ ميلادها هي الارتجالية، فحتى هذه اللحظة ليس هناك موعداً محدداً لبداية الدوري الجديد، ولا قراراً بخصوص تطبيق قاعدة الهبوط ولا عدد الفرق المشاركة ولا الملاعب ولا كيفية تحديد البطل المهم، مازالت قصة الدوري تحتفظ بإثارة المفاجآت مما يجعل الكرة الليبية مثيرة وتحمل التشويق، فحتى الآن هناك ضغوط من الأندية التي من المفروض أنها هبطت الموسم الماضي لكي تبقى، وهناك عدم تفاهم بين أعضاء المكتب التنفيذي واختلاف كبير حول عدة أمور أبرزها عدم تطبيق آلية الهبوط، وهذا التزام بالوعود الانتخابية، بالإضافة لعدة أمور أخرى، والحقيقة أن آليه العمل كانت تتطلب عقد جلسة للجمعية العمومية لمناقشة تقرير المكتب التنفيذي عن الموسم المنصرم، تقارير فنية ومالية وإدارية، لكن مفهوم الجمعية العمومية هو شاهد زور للانتخابات أو التصعيد قل ما شئت، فالهم واحد والجوهر واحد وإن اختلفت التسميات أن الواقع يقول ويُقر بأننا مازلنا بعيدين عن العمل المؤسساتي، ومازلنا أوفياء، الارتجالية والعشوائية والمزاجية، ومازالت كرتنا مدهشة إلى حدّ البلية.