الرياضة العالمية
إندونيسيا تعيش على وقع الصدمة من موت 174 مشجعاً بالدوري الإندونيسي
في كارثة هي الأسوأ بملاعب كرة القدم في القرن الحالي، لقي 174 شخصاً مصرعهم، وأصيب العشرات بالدوري الإندونيسي في حصيلة أولية عقب الهرج والمرج الذي حدث بعد انتهاء مباراة بالدوري فجر اليوم الأحد، التي فاز فيها بيرسيبايا سورابايا 3-2 على أريما، حيث اقتحم مشجعو الفريق الخاسر أرض الملعب وأطلقت السلطات قنابل غاز ما تسبب في التدافع وحالات اختناق.
ووقعت أحداث شغب وعنف في مباريات سابقة بإندونيسيا، في ظل التنافس القوي بين بعض الأندية.
وفي وقت سابق فجر الأحد، أعلنت الشرطة الإندونيسية وفاة 129 شخصاً وإصابة نحو 180 خلال تدافع للجماهير أثناء أعمال شغب بمباراة بالدوري الممتاز في مالانج، في واحدة من أسوأ كوارث ملاعب كرة القدم.
و أعلنت الشرطة الإندونيسية عن وفاة أكثر من 170شخصًا وإصابة نحو 250 خلال تدافع للجماهير، أثناء أعمال شغب بمباراة بالدوري الممتاز في مالانج، في واحدة من أسوأ كوارث ملاعب كرة القدم.
وأعلنت رابطة الدوري الإندونيسي الممتاز عن توقف المسابقة لمدة أسبوع، بعد الكارثة في ملعب كانجوروهان.
وأمر جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا رابطة الدوري الممتاز لكرة القدم بإيقاف المباريات، لحين اكتمال التحقيق، وطالب السلطات بإعادة تقييم التأمين بمباريات كرة القدم وبأن تكون هذه آخر كارثة تتعلق بكرة القدم في الوطن.
من جهته قال وزير الأمن الإندونيسي محمد محفوظ، إن مدرجات الملعب امتلأت بأكثر من سعتها، مشيراً إلى طرح 42 ألف تذكرة للبيع رغم أن الملعب يسع 38 ألف شخص فقط.
وأكد زين الدين أمالي وزير الرياضة الإندونيسي، أن السلطات ستعيد تقييم إجراءات السلامة في مباريات كرة القدم، مع التفكير في منع الجماهير من حضور المباريات بعد هذه المأساة.
تاريخ كرة القدم شهد العديد من الكوارث، من بينها ما حدث في الملعب الوطني ببيرو خلال مباراة مؤهلة للأولمبياد، بين منتخب البلد المستضيف والأرجنتين.
حينها ذهب مشجع للاعتداء على الحكم بعد إلغاء هدف، لتتعامل معه الشرطة ما سبب في غضب جماهيري أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، لكن هذه الأعداد يتم التشكيك فيها دائماً، وتبقى أسوأ كارثة في الملاعب تلك التي شهدها ملعب هيلزبره في شيفيلد، حين قتل 96 مشجاً لليفربول في بريطانيا في أبريل 1989 على هامش مباراة يوفنتوس، جراء الدهس والتدافع في مدرج مغلق ومزدحم بأعداد تفوق طاقته الاستيعابية.
وقتل أكثر من 70 مشجعاً وأصيب أكثر من 1000 في بورسعيد خلال مباراة بين الأهلي والمصري عام 2012 وتوقف نشاط الدوري المصري لعامين.