إيزبيو الكرة الليبية .. ديمس الصغير الذي صار نجما عملاقا
يمتلك محمد فرج محمد أرقيق، الشهير بـ ديمس الصغير، مسيرة كروية حافلة، إذ يعد صاحب أول هدف ليبي في التصفيات الافريقية لكأس العالم عام 69 في شباك منتخب أثيوبيا، كما حمل شارة قائد المنتخب الوطني في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، بجانب مشاركته مع فرسان المتوسط، في كأس العرب بالعراق وتحصل فيها على لقب أفضل لاعب في البطولة هام 1966.
وفي هذا الصدد، سلط الإعلامي، زين الدين بركان، من خلال موقع ريميسا، الضوء على تاريخ ديمس الصغير، واستعرض أهم المحطات في تاريخ إيزيبيو الكرة الليبية كالتالي:
تعريف باللاعب
اسمه محمد فرج محمد أرقيق، من مواليد 1945 شهرته ديمس الصغير، كانت بدايته مع فريق مدرسة الأمير ناشئا رفقة مجموعة من اللاعبين المهرة في عام 1957، وقد قدمه إلى ملاعب كرة القدم في تلك الفترة الاستاذ خالد الغناي، وفي نفس الفترة الزمنية التحق بأشبال نادي الهلال ثم صعد للفريق الأول، وقد تألق أمام فاليتا المالطي في عام 1962، ومنذ تلك المباراة أصبح لاعبا أساسيا في الهلال حتى الاعتزال.
لعب ديمس الصغير، مع الهلال في الدرجة الاولى في عام 61/62 ، بعد هدفه الشهير في مباراة فاليتا المالطي، وأصبح اسمه يتردد في كل الـرجاء، وكان الحديث يدور دائما عن بداية لاعب سريع شهرته ديمس الصغير .
يقول ديمس حول تلك المباراة: “كانت المباريات قوية جدا في تلك الفترة والمنافسة فيها أقوى بين كل الفرق”.
انطلاقة دولية مبكرة
لعب مع المنتخب الوطني الأول لأول مرة في دورة المعرض الدولية عام 1963 وسجل هدفين ضد الجزائر.
ديمس هو صاحب أول هدف ليبي في التصفيات الأفريقية لكأس العالم عام 1969 في شباك منتخب إثيوبيا بملعب البركة ببنغازي في أول ظهور لمنتخنبا الوطني في تصفيات كأس العالم لكرة القدم وفاز وقتها منتخبنا الوطني بهدفين لصفر.
-حمل شارة قائد الفريق الوطني في تصفيات كأس الأمم الأفريقية
تألق عربي
–عام 1966 شارك مع المنتخب في كأس العرب بالعراق وتحصل فيها على لقب أفضل لاعب في البطولة، وهذا شيء يعتز به بشكل كبير لأنه تفوق عربي للاعب ليبي، في تلك الفترة التي كانت فيها كل المنتخبات العربية قوية.
النجم الهداف
– في الموسم الرياضي 68/69 تحصل هذا الأسمر البارع على لقب أحسن لاعب في الدوري الممتاز اعترافا من الجميع بحجم موهبته وروعته وقد نال هذا اللقب في ذلك الموسم متفوقا على الكثير من نجوم الكرة الليبية.
-سجل الكثير من الأهداف للهلال في المسابقات المحلية تجاوزت الـ200 هدف
عروض للاحتراف
-تلقى العديد من العروض للاحتراف في الاندية العربية، خاصة في المغرب والجزائر، بعد أن أشادت الصحافة العربية في تلك الدول بمهارته الرائعة في المراوغة وتسجيل الأهداف، ولكن ونتيجة القوانين التي كانت تمنع الاحتراف للاعب الليبي في تلك الفترة لم يحظ هذا النجم المميز باللعب والتألق في الخارج.
الأفضل في المغرب العربي
-عندما استعان به فريق الأهلي بنغازي للمشاركة معه في بطولة المغرب العربي عام 1969، شارك هذا المبدع وكان نعم الضيف على الجزارة والبطولة كلها، عندما فاجأ الجميع هناك بالمستوى الرائع الذي قدمه والذي أجبر الجميع على احترام موهبته، ليحصل على لقب أفضل لاعب في تلك الفترة البطولة عن جدارة، وقد سالت الصحف المغربية الكثير من الحبر في وصف هذا النجم الأسمر السريع، الذي تلقى وقتها عدة عروض من بعض الأندية المغربية.
– ويقول ديمس عن تلك المشاركة: “لقد كنت متحفزا للعب وذلك لتعزيز ثقة الأهلي بنغازي، بالاستعانه بي، والحمد لله أني أظهرت مستوى طيب في تلك البطولة، التي أسعدني حصولي على لقب أفضل لاعب فيها”.
-فى الدوري المحلي، طلب الكثير من الأندية ود ديمس الصغير، خاصة الأهلي بنغازي، الذي حاول أكثر من مرة إغراءه بالانضمام إليه، إلا ان ديمس لم يجد نفسه إلا لاعبا بألوان الأزرق والابيض، مؤكدا وفاءه للهلال.
يقول ديمس: “طيلة لعبي للكرة لم أنال أي بطاقة صفراء أو حمراء، وهذا كان لاأحترامي لأصول اللعب”.
– أصعب مواقف حياته الرياضية
كانت عندما هبط فريقه الهلال إلى الدرجة الثانيه عام 1974، ولم يرتاح هذا اللاعب الوفي، حتى عاد بالهلال من جديد للسطوع في سماء الدوري رافضا التخلي عنه في محنته، والذهاب واللعب في أي مكان وأي فريق يريد …
– ويذكر بكل فخر ذلك الموقف عندما تحصل فريقه على بطولة دوري الدرجة الثانية والعودة بالهلال من جديد إلى دوري الأضواء.
قالوا عنه
– قال عنه المدرب الجزائري الشهير، الإبراهيمي السعيد : “تستطيع يا ديمس اللعب في أي مكان تريد وكيفما تريد”.
اعتزال ..
– بعد الاعتزال لم يتجه لمجال التدريب، لإيمانه بأن ليس كل لاعب كبير، بمقدره أن يصبح مدربا كبيرا ، وهو يؤمن بأن الرياضة والمجال الرياضي حب وتسامح قبل المنافسة.