أحرصُ دائماً على متابعة التحليل الفني الذي يتم عقب مباريات بعض دوريات كرة القدم في البلاد العربية، في مصر وتونس والجزائر والأردن، وكلما تمكنتُ من ذلك في أقطار أخرى؛ لأن التحليلات تشدني بغض النظر عن تباين وجهات النظر التي تعطي أحياناً للحوار متعة.
أما لماذا هذا الحرص فإنه يتعلق بمستوى وقدرات المحللين الذين لديهم دراية وثقافة واسعة، تُمكّنهم من الحديث بسلاسة وتلقائية يوصلون بها آراءهم للمشاهد وللمستمع بكل وضوح.
هذا للأسف قليلاً ما يتوفر عندنا لأن القنوات لا تُدقق في اختيار المحللين بغض النظر عن كون بعضهم لاعبين سابقين أو مدربين، لأنه هناك من كان نجماً يُحسن التعامل مع الكرة بالأقدام، ولكنه قد لا يجيد الكتابة والقراءة، وليس له قدرة على إيصال الأفكار لانعدام (المفردات) والمرادفات، والقدرة على التحدث بطلاقة تقنعك للاستماع ولتفهم ما يراد قوله.
كيف للمشاهد أن يفهم كلاماً مُفككاً بلهجة (ركيكة)، وما الفائدة أن تكون لك وجهة نظر لا تُحسن إيصالها إلى المشاهد والمستمع، فهل يمكن للمُعلم أن يفيد طلابه إذا كان غير قادر على إيصال الأفكار والمعلومات؟
ارحموا المُشاهد يرحمكم الله؛؛
