الآباء والأبناء حراس مرمى في الدوري الليبي
ظاهرة تواجد اللاعبين الأبناء الذين حملوا أسماء آبائهم من اللاعبين، وجددوا ذكرياتهم بملاعب كرة القدم الليبية، ظاهرة قديمة بدأت مبكراً بملاعب الدوري الليبي لكرة القدم منذ سنوات بعيدة، غير أن الأبناء ممّن حملوا أسماء آبائهم واقتفوا أثرهم وساروا على نهجهم وخطاهم في مركز حراسة المرمى عددهم قليل.
وبدأت الحكاية الأولى من هذا النوع في تاريخ الدوري الليبي، التي شهدت تواجد الآباء ثم الأبناء في مركز حراسة المرمى، عندما قدّم حارس مرمى فريق اتحاد درنة السابق والأفريقي الراحل فرج ادوال، الذي أطلقت عليه الصحافة الرياضية وقتها لقب أبوالحراس، ثلاثة من أبنائه ليدافعوا عن شباك قطبَي كرة القدم بمدينة درنة الأفريقي ودارنس، خلال مواسم أواخر الثمانينيات والتسعينيات.
ولعلّ أبرزهم الراحل أحمد ادوال الذي دافع عن شباك عدة أندية محلية، كان آخرها فريق المحلة في أواخر التسعينات، كما اختير ضمن صفوف المنتخب الوطني، وكانت المواسم الأخيرة قد شهدت بروز وتألق حارس مرمى فريق الأخضر رضوان توفيق حسين ، حارس مرمى الأخضر الشاب وهو الابن الأكبر لحارس مرمى فريق أخضر البيضاء السابق توفيق حسين، الذي دافع عن شباك الأخضر في مواسم الثمانينات والتسعينيات، ومازال يجدد تألقه للموسم الثالث توالياً مع الأخضر، وقدّم معه الموسم الماضي موسماً استثنائياً حين قاده للتأهل لأول مرة في تاريخه كمتصدر للمجموعة الأولى إلى المربع الذهبي، ومرحلة التتويج بلقب الموسم.
فيما واصل هذا الموسم حفاظه على جاهزيته واستمرار تألقه وبقاء فريقه الأخضر في دائرة المنافسة على صدارة فرق المجموعة الأولى، بفارق نقطتين أقل عن متصدر لائحة الترتيب فريق الأهلي بنغازي.