الأثقال.. أثقلتها الهموم!
أجزم أن كرة القدم عندنا أكلت كل شيء ولم تترك لغيرها إلا الفتات لتعتاش به، وهي أيضاً أي هذه الكرة هي من أعمت بصائر مسؤولينا عن النظر لبقية الألعاب الأخرى، ودعمها ولو بالنزر اليسير وياليتها حققت لنا ما نريد، فنلتمس لها ولغيرها العذر ونتجاوز عنها لكنها أخذت الكثير وخيبت رجاءنا في القليل!!
لعبة مثل رفع الأثقال لو أن لديها نصف الدعم الذي تناله كرة القدم من وزارة الشباب والرياضة، لحققت مالم يكن في الحسبان، ولحصدت الألقاب من كل الخصوم والمنافسين وقد فعلت في استحقاقات عدة يصعب عدها وحصرها، عاد خلالها رياضيو أثقالنا المغاوير محملين بالكؤوس والقلائد والتراتيب التي تبعث على الفخر والاعتزاز. رغم قلة الدعم وندرته أحياناً!
أثقالنا ياسادة ياعشاق الرياضة ويامسؤوليها وجهت نداءات استغاثة لدعم اتحادها من أجل الصرف على إقامة بطولاته المحلية، ومشاركاته العربية والإقليمية لتنفيذ خطته السنوية وبرنامجه الموضوع، وفق رؤية أهل اللعبة وما يتطلبه من إمكانات، لكن شيئاً من ذلك لم يتحقق وتسارعت الأيام فلم يكن من اتحاد اللعبة من بد، إلا بإعلان تجميد نشاطه في بيان أصدره خلال اليومين الماضيين، قال فيه كل مايجب أن يقال شارحاً أسباباً جوهرية دعته إلى اتخاذ مثل هذا الإجراء الذي نزل كالصاعقة على محبي اللعبة ومتتبعي الرياضة عموماً. بعد إن إاستنفذ اتحاد الأثقال كل المحاولات والمراسلات والمطالبات بضرورة دعمه لكن لاحياة لمن تنادي.!
لو أن فريقاً كروياً أصدر ولو نصف بيان تجميد ونصف بيان استغاثة لتلقي سيلاً من اتصالات الدعم والمساندة الفورية، ولعدل عن قراره في ظرف وجيز، أما والأمر يتعلق برفع الأثقال فلتظل مكبلة ومثقلة في همومها، بعد أن كانت وإلى وقت قريب من عمر الزمن مثقلة بالفضة والذهب والبرونز تُزين صدور رباعيها بأوسمة الفخر والنصر، والذي يعجز عن تحقيقه ولو اجتمع عشرون فريقاً في فريق واحد، يطالهم الدعم ولا يتحركون من دونه قيد أنملة!!