لم أشاهد فريق الاتحاد منذ أن أنهى مباريات الدور الأول في الدوري المحلي ولن أحكم على مشاركته الأفريقية التي تبدأ الأحد من خلال ما قدمه محليًا لأنه وإن أنهى المرحلة متصدرًا؛ فإن أداءه ونتائجه بصورة عامة لا ترتقي إلى ما هو مطلوب أفريقيًا بغض النظر عن مستوى المنافسين هذا إذا كانت المشاركة لغرض تحقيق ما هو أحسن من الماضي الذي عرف مشاركات مشرفة جدًا في بعض المرات وإن كان مشجعو الفريق الأحمر يتطلعون لما هو أحسن من ذلك.
أنا أعلم أن الفريق دعم صفوفه بلاعبين آخرين قبل معسكر تونس وبغض النظر عن نتائج المباريات الودية ( سلبيًا وإيجابيًا ) فإن الحكم على تطور الفريق وجديد ( الكوكي ) لن يكون إلا بعد مباراة الأحد لأن الفوز يظل ( ضروريًا ) في مباراة الافتتاح بملعب بنينا ودونه تتقلص الحظوظ.
كما أنه لا يمكن تقييم الإضافة التي أتى بها المدرب التونسي إلا بعد المباراة لنرى إذا ما كانت بصماته ظاهرة وأضافت جديدًا ولنرى كذلك ما هو المردود من اللاعبين الداعمين الجدد للتشكيلة الاتحادية.
ومع أن النتائج المطلوبة في البطولات القارية مرتبطة بحنكة المدربين وقدرات اللاعبين والخبرة إلا أن الفوز من عدمه مرهون بظروف كل مباراة وما لم يكن الاتحاد أو سواه من الفرق قادرًا على تحقيقه خاصة على ملعبه بغض النظر عن الأداء؛ فلن ننتظر جديدًا بل إن الفوز بالألقاب أو على الأقل الوصول للنهائي لن يتحقق إلا بقدرة كل فريق على الظفر بالنقاط خارج ملعبه.
وعلى كل حال، فإن البداية مهمة وعلى لاعبي الاتحاد أن يدركوا أن الفوز في الافتتاح على ممثل جنوب أفريقيا لا غنى عنه لأنه يرفع المعنويات ويطيح بعزائم المنافسين.