الأسرة الرياضية تودّع اللاعب الدولي والمدرّب والمرّبى يوسف الشوشان
خاص: زين العابدين بركان
ودّعت الأسرة الرياضية في ليبيا، اليوم الجمعة، اللاعب الدولي، السابق لفريق “الأهلي طرابلس”، منتخبنا الوطني لكرة القدم، خلال فترتيْ السبعينات والثمانينات، يوسف سعد الشوشان، بعد رحلة معاناة وصراع مع المرض.
والمدافع الدولي الراحل، بدأ مسيرته الكروية مع فريقه “الأهلي طرابلس”، مُبكّرًا مع مطلع السبعينات، حيث تدرج ضمن صفوف مختلف الفئات سريعًا حتى حجز مكانه ضمن صفوف الفريق الأول في الموسم الرياضي 74 – 75 ، تحت قيادة المدرّب اليوغسلافى بافلي.
وقد وجد نفسه بين كوكبة من أبرز نجوم وعمالقة الأهلي طرابلس، في ذلك الوقت، أمثال “خليفة بونوارة والجدايمى وميلود الهونى وابراهيم سعيد والهاشمى البهلول والشركسى وبوغالية والاسود وحسن السنوسى وحسين الشريف”.
وساهم، في ثاني ظهور له مع فريقه في دوري الاضواء، في تتويج الأهلي طرابلس ببطولة النسخة الاولى لبطولة كأس ليبيا عام 1976 عقب فوز فريقه على الاخضر فى المباراة النهائية بهدفين لصفر بقيادة المدرب الوطنى الراحل محمد الخمسي، كما تُوّج مع فريقه الأهلي طرابلس لأول مرة ببطولة الدوري الليبي لكرة القدم للموسم الرياضي 77 – 78، عقب فوز الأهلي طرابلس بالدورة الثلاثية المؤهّلة لنيل اللقب على حساب كل من “النصر والقرضابية”، حيث كان ضمن رباعي خط الظهر الفريق الذى ضمّ، وقتها، “صالح صولة وحسن النابولى وناجى القاضى.
وقد وشارك مع الفريق في مواجهاته الأفريقية عام 1979 أمام مولودية الجزائر، وكان آخر ظهور وتتويج له مع فريقه على مستوى بطولة الدوري الليبي في الموسم الرياضي 83 – 84 ، وهو الموسم الذى توّج فيه “الأهلي طرابلس”، ببطولة الدوري الليبي على حساب فريق “النصر”، كما كان ضمن قائمة الفريق الأفريقية عام 1984 التي وصلت إلى نهائي بطولة كأس الكؤوس الأفريقية.
وعلى الصعيد الدولي، بدأت علاقته بالمنتخب الوطني حين وجّه له المدرب الانجليزي، رون برادلى، الدعوة للمشاركة عام 1977 في بطولة مارديكا الدولية بماليزيا، في بداية إعداد وبناء وتكوين جيل جديد للمنتخب الأول، ثم برز مع منتخبنا بالدورة العربية المدرسية بطرابلس، حين توج منتخبنا باللقب والميدالية الذهبية عقب فوزه في المباراة النهائية على منتخب الكويت.
واستمر ظهوره الدولي مع منتخبنا الوطني الأول وكان ضمن التشكيلة الأساسية لفريقنا الوطني الذي حقّق فوزًا تاريخيًا بثلاثية على حساب منتخب تونس بطرابلس عام 1979، ضمن تصفيات اولمبياد موسكو، وكان ضمن الرباعي الدفاعي لمنتخبنا الذي ضمّ “أبوبكر بانى وصالح صولة والمهدي الخريف”.
وعقب اعتزاله الملاعب مُبكّرا، تفرغ لمجال التدريب وتخصّص فى تدريب فرق الفئات السنيّة بناديه “الأهلي طرابلس” وساهم في اكتشاف وتقديم العديد من المواهب المحلية، التي تألقت فيما بعد محليًا ودوليًا.
وكان أول مدرّب محلي يتولى مهمة تدريب المنتخب الليبي النسائي لكرة القدم الخماسية، في أول ظهور لتجاربه وحقق معه نتائج ونجاحات باهرة عربيًا .
رحم الله اللاعب الدولي السابق الوفي والمدرب والمربى الفاضل “يوسف الشوشان”، وعوّضنا جميعًا خيرًا في هذا المصاب والغياب.