اراء

الأقدام لا لغو الكلام

من بطل الدوري؟

عامر جمعة
عامر جمعة

اختتمت الجولة الأخيرة من سداسي اللقب لدورينا الكروي دون الحسم وخرج فريقا الأولمبي والنصر من (اللعبة) مرفوعيْ الرأس وقد دارت حولهما تهم كاذبة وشبهات بشأن تأثيرهما على توجيه كأس البطولة إلى باب بن غشير أو إلى قدح وكنت أول من استبعد ذلك كليًا وقلت إنهما سيلعبان كما لعبا كل مبارياتهما لأنهما مؤسستين كبيرتين من مدينتين كبيرتين وما عاهدناهما غير ذلك.

الآن، أصبح أمر بطولة الدوري بين الاتحاد والأهلي طرابلس وكل منهما ليس له إلا الاعتماد على قدراته الفنية والبدنية لأن الفوز مرهون بالأقدام لا بالمبررات الواهية ولغو الكلام.

ومن وجهة نظري الخاصة، أرى  أنهما يستحقان اللقب إلا أنه لن يكون إلا لفريق واحد.

الأهلي طرابلس كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحلم مع أنه اكتفى بهدف وحيد وهو يواجه الأولمبي ظل صامدًا حتى إعلان الحكم الإثيوبي نهاية المباراة لأن النصر فرض على الاتحاد التعادل ولم يعد من الوقت الكثير لتغيير الواقع غير أن كرة القدم كثيرًا ما حملت المفاجآت لكن المدربين  واللاعبين لا يستفيدون من الدروس.

رفاق التربي الذي أحرز الهدف لاحت لهم فرص أخرى لكن التسرع ويقظة حامي عرين فريق الزاوية حالا دون تدعيم الهدف اليتيم بهدف آخر.

غير أن الفرصة الأهم هي ركلة الجزاء التي أهدرها المحترف المغربي الفقيه.

مع ذلك، فإن الأمور ظلت لصالح الأهلاوية حتى عند ما طاوعت الكرة لاعبي الاتحاد بزيارتهم لشباك الفحامة بل إن الأمور ازدادت تعقيدًا على الأكراد وقد أدرك النصر هدف إعادة المباراة إلى نقطة الانطلاق من تسديدة صاروخية بعد التسعين كانت كافية لانهيار المعنويات.

وفي اللحظات التي بدأت فيها معالم الفرحة ظاهرة في دكة بدلاء الأهلي وأماكن أخرى وعم الياس لاعبي الاتحاد ظهر فهد الاتحاد كارة مفاجئًا رفاقه قبل الآخرين بتسديدة عمياء من زاوية مستحيلة مرجحًا كفة فريقه بهدف ضمن به فرصة المباراة الفاصلة غير أن ذلك ظل مرهونًا بقدرة الأهلي على استغلال أربع دقائق من الوقت البديل وقد توقف عداد مباراة الاتحاد لكن النتيجة لم تتغير رغم الفرصة الذهبية لمعتز، ليستمتع أحباء الكرة بمباراة فاصلة السبت كنت قد طالبت بها على سبيل الإثارة.

المباراة الفاصلة يكون من المستحيل التكهن بما تسفر عنه لأن كل فريق كتاب مفتوح للآخر ولكلٍّ إمكانياته الخاصة ولذلك فإن الكفة متساوية لكنها مرتبطة بالتوفيق من عدمه ولمسات المدربين عندما يلزم التدخل وقد تحسم المباراة بجزيئات بسيطة أو هفوات من هذا الطرف أو ذاك على أن الحذر سيكون سمة بارزة في الأداء لأن كل فريق وكل مدرب سيحاول تجنب إصابة شباكه خلال الزمن الأصلي والزمن الإضافي إذا لم يحرز هدفا لعل الأمور تحسم من نقطة تنفيذ ركلات الترجيح.

وإذا حدث ذلك؛ فهي مباراة مكررة من هذا النوع ومن يفوز ان غابت الكهرباء فسيحتفل ولو بإيقاد الشموع.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى