الأندية الوليدة وصراع البقاء.. نادي الشباب بطبرق نموذجا
الأضواء لا تبارح نجوم الممتاز والهبات والهدايا تمطرهم من كل حدب وصوب أما أندية “الشنطة” كما يصفها بعض أعضاء الاتحادات أو رؤساء هيئات الشباب والرياضة في ليبيا فلا أضواء تلاحقهم ولا هدايا تمطرهم وهم عن قرب يكابدون المصاعب بالجملة يشهرون النادي كمرحلة أولى يستقطبون بعض الشبان الهواة وبعد بحث مرهق قد يجدون مساحة أرض غير متنازع عليها ليمارسوا هواية لعب الكرة إذا توفرت الكرات والأحذية لأنها مشكلة أخرى من ضمن المشاكل التي تعترض مسيرتهم انعدام موارد التمويل المالي لأنشطة النادي والمتركزة مؤقتا في كرة القدم اللعبة الأكثر إقبالا.
نادي الشباب أحد أندية الدرجة الثالثة بطبرق حصل على الإشهار في السادس من يونيو 2016 يعترض رئيسه عبدالدايم محمود على وصف “أندية الشنطة” ويوجه انتقادا لمطلقي هذا النعت بأنهم لم يقدموا أدنى اهتمام بأنديتهم المشهرة حديثا فكل الاهتمام منصب على فرق الممتاز التي يعتبرها المسئولون أحصنة السبق بتمثيلها في المسابقات القارية والدولية.
نادي الشباب لبى شروط الانضمام إلى الجمعية العمومية فاستأجر أعضاؤه مقرا ووفروا بقدر المستطاع الإمكانات اللازمة لذلك بالإضافة إلى دفع إيجار الملعب الذي تجري فيه مباريات الفريق الأول بملعب طبرق (نادي الصقور) وتدفع إدارة النادي 400 دينار على كل مباراة تقسم أجرة الملعب وأجور الحكام.
شارك نادي الشباب رسميا في مسابقة كرة القدم الدرجة الثالثة ومنافسات كرة القدم المصغرة والسباحة.
لعب قبل أيام مباراة ودية مع نادي بدر وفاز بها بهدف دون مقابل وفي درنة لعب أواسط الشباب مباراة ضد أواسط الأفريقي وفقدها بهدف للاشيء.
وبحسبة بسيطة فإن نادي الشباب يحتاج إلى عشرة آلاف دينار للموسم الواحد وهو رقم صغير ومتناه في الصغر قياسا بالأرقام الضخمة الذي تدفع لأندية الدوري الممتاز والدرجة الأولى.
نادي الشباب نموذج لكثير من الأندية في ليبيا تصارع من أجل إثبات الوجود على خارطة الرياضة.
وتطالب بعض أندية الدرجة الثالثة هيئة الشباب والرياضة بتبيان موقفها من مسألة دعم أندية الدرجة الثالثة ماليا أو عينيا أو بأي شكل يرونه مناسبا وإلا فإن هذه الأندية قد تفكر في وقف أنشطتها وحل أنديتها.