الرياضة الليبية

الأنوار يحتفل بعيده الـ60.. مسيرة حافلة بالعطاء والتحديات 

احتفل نادي الأنوار بمدينة الأبيار يوم السبت الماضي 10 أكتوبر الجاري، بمرور 60 عامًا على تأسيسه وظهور هذا النادي العريق الذي قدم الكثير للرياضة الليبية وأجيال وراء أجيال، وتم خلال هذه الاحتفالية الكبيرة تكريم أبرز رموز ومؤسسي النادي وقدامى لاعبيه ومدربيه ومسيريه.

No description available.

حكاية التأسيس 

عقب تأسيس النادي عام 59/60، كانت أولى مُشاركات الفريق الأول بنادي الأنوار وكان يُسمى وقتها بنادي (الأبيـار) كانت  موسم 65/66، بنظام الولايات حيث شارك فريق الأبيار في دوري ولاية برقة للدرجة الثالثة مع مجموعة فرق في بنغازي مع أندية التعاون والمرج والتقدم والنجمة وغيرها من الأندية.

في الموسم الرياضي  73 – 74 صعد فريق الأنوار من الدرجة الثالثة إلى الثانية، وكان من أهم الأسماء وقتها في هدا الفريق نذكر منهم سعد مرسال ومفتاح حيدوب وفرج ميلاد وسعد ناجي ومحمود سليمان ازعيق، والذي استقر به المقام في وسط الترتيب.

No description available.

من الأبيار إلى الأنوار

في الموسم الرياضي 74/75 اقترحت الجمعية العمومية بالنادي تغيير اسم النادي من الأبيار إلى إحدى هذه المسميات الثلاث، بعد استفتاء فيما بينهم وهي (النجوم – الأنوار – الأبيار)، ووقع الاختيار على اسم الأنوار والذي اختاره السيد علي عيسى القطراني رحمة الله عليه و كان شعار النادي حينها يمتزج اللونين الأخضر والأحمر، فتم تغييره إلى الأخضر والأبيض.

نقلة كبيرة وجيل ذهبي

قامت إدارة الأنوار في الموسم الرياضي (75 – 76) بالتعاقد مع المدرب المصري محمد صادق شرشر، وكان هناك طفرة في النادي، وظهر الفريق بوجه -جديد – رغم بقاء الفريق في الدرجة الثانية، ولم يتأهل إلى دوري الأضواء بعد تحصل النادي على الترتيب الثاني، الذي لم يسعفه في الصعود إلى الدوري الحاسم المؤهل إلى دوري الدرجة الأولى، وكانت أبرز الأسماء لكتيبة المصري شرشر: “في حراسة المرمى حسين صالح البرعصي، خط الظهر: علي مسعود النزال – عبدالكريم حسين – موسى علي الورفلي وفرج ناجي حسين، خط الوسط: فرج سعد وسعد ناجي ورمضان السيفي، وخط الهجوم: فتحي خليفة – عيسى البرعصي – ونصر الدين مهنا”.

No description available.

ويعتبر هذا الجيل هو الجيل الذهبي للنادي، وهذه الأسماء التي أشهرت نادي الأنوار في تلك المرحلة في منتصف السبعينيات ومطلع الثمانينيات -كانت الفترة الأبرز في مسيرة الفريق موسمي (1978 / 1979)، و(1980/1981)، بصعود الفريق إلى الدرجة الممتاز الأولى سابقاً، ولكن التدخل السياسي في مجال الرياضة حال دون تدوين ااسم الأنوار من ضمن كبار ليبيا في موسمين متتاليين، يعتبروا من المواسم الذهبية للنادي ومن المواسم العجاف – للرياضة بسبب تدخل الساسة والمفسدين الذين لا علاقة لهم بالرياضة بأي شكل من الأشكـال.

فرحة الصعود لم تكتمل 

في الموسم الرياضى 78 – 79، نجح فريق الأنوار في التأهل من الدرجة الثانية إلى الأولى وكان برفقته كلا من أندية المرج –التعاون – الوفاق – النجم الساحلي وغيرها.. حقق الأنوار الترتيب الأول بعد الفوز على التعاون في ملعب 28 مارس ببنغازي بنتيجة (3/1) هدفين نصر الدين مهنا وهدف عيسى البرعصي وبهذا يكون من ضمن كبار الأندية في ليبيا وعمت وقتها الأهازيج والأفراح بمدينة الأبيار وقام النادي باحتفالية على شرف الصعود.

No description available.

وفي الفترة بين الموسمين استعد الأنوار جيدًا للدوري الدرجة الأولى، ولكن يتفاجأ بتغيير المسميات من الاتحاد العام الليبي لكرة القدم، وتغيير النظام إلى الدوري الزحف الأخضر الذي يتبارى فيه الأندية المتحصلة على التراتيب الأولى في المجموعات، نذكر منها فريق الرشيد (المختار حاليا) من منطقة البطنان وفريق الانتصار الفايدية التي تصدر مجموعة الجبل الأخضر مع الفرق الأربعة الهابطة من دوري الدرجة الأولى، بالإضافة إلى الترتيب الثاني من مجموعة بنغازي، حتى تتساوى الفرق ليصعد بذلك التعاون لتكون 8 فرق و ليكون المسمى درجة أولى (ب).

موقف رياضى بامتياز

موسم 80/81 شارك الأنوار في هذا الدوري وتحصل على الترتيب الثاني بعد الأخضـر الذي حاز الترتيب الأول حينها، ونذكر منها حادثة مهمة وتاريخية وطرفة نادرة في الرياضة الليبية، عندما جاء فريق  الأخضر إلى ملعب 28 مارس ببنغازي، ولم يأت بالشعار الاحتياط وحضر فقط بالأخضر والأبيض، الذي هو شعار فريق الأنوار باعتبار الأنوار صاحب الملعب فقام الأنوار بإعطاء الأخضر شعاره الاحتياط بدلا من احتساب المباراة للأنوار 2/0 في لقطة تعتبر من النوادر في كرتنا المحلية والتي تشير بشكل مباشر إلى العقلية الرياضية المميزة التي كان عليها فريق الأنوار وإدارته المتميزة وتجسيدها للمعنى والمفهوم الحقيقي للرياضة، ومنافساتها الرياضية الشريفة.

No description available.

وفي الموسم الرياضي 82/83 تغير المسمى مجددًا إلى الدوري الرياضة الجماهيرية، والذي كان بنظام البلديات في المنطقة الشرقية، كان التنافس من طبرق إلى أجدابيا موزعة على عدة بلديات، وشارك الأنوار – ضمن بلدية المرج جانب الأندية الكرامة – الكفاح – الشعلة – المروج والأنوار، وصعد الأنوار مع المروج رفقة التعاون عن اجدابيا، والصقور عن طبرق، والأفريقي ودارنس عن درنة، والأخضر عن الجبل الأخضر، وكان في مجموعة فرق بنغازي 4 فرق الأهلي التحدي الهلال والنصر، وتم تقسيم فرق الدوري إلى مجموعتين ولكن فشل الأنوار في البقاء في هذا الدوري، ليهبط إلى الدرجة الأدنى.

بعد توقف 1990/1991  مشاركة مهمة – -الكرة الليبية عام 1986

شارك الأنوار في دوري الدرجة الثانية (مجموعة بنغازي) وتحصل الفريق على بطولة بنغازي البطولة التي كانت تضم أندية السواحل وأطلس والفويهات وبنغازي الجديدة وغيرها، تأهل الأنوار إلى الدوري الحاسم المؤهل للدوري الدرجة الأولى دوري الكبار.

No description available.

الدوري الحاسم – الذي كان من المفترض أن ينظمه الاتحاد الفرعي ببنغازي و على أرضية ملعب 28 مارس و لكن أعتذر الأخير بحجة عدم وجود الأمن و توفير الحكام للدوري ليتم تغيير مكان المنافسة من بنغازي إلى الجبل الأخضر و باستضافة اتحاد الجبل الأخضر هذا الدوري الذي يتكون من أندية عريقة أبرزها الجزيرة زوارة اليرموك جنزور و اتحاد تاورغاء و القيروان مسه و من مرحلة واحد فقط ( ذهاب ) و يصعد فريق واحد فقط إلى مصاف دوري الأضواء.

نقطة واحدة كادت أن تضع الأنوار في دوري الدرجة الأولى (الممتاز) 1991/
1992

شارك الأنوار في الدوري الحاسم و كان منافسا قويا وندا وصنوا لجميع الفرق التي واجهها وانتصر في جل المباريات عدا تعادل مع القيروان هذا التعادل الذي وضع الأنوار في موقف حرج لأنه أجل التأهل إلى أخر مباراة في الدوري و كانت مع اتحاد  تاورغاء  على أرضية ملعب المرج , الأنوار في هذه المباراة و بالرغم من الإصابات و الظروف التي أحاطت بالفريق قبلها الا أنها كانت من أفضل المباريات التي يخوضها الفريق سيطرة كاملة على الملعب و ضغط مستمر على مرمى اتحاد تاورغاء و لكن أحيانا تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن زيادة على سوء الطالع الذي صاحب الفريق الأول طوال مشواره بالدوري الليبي , من هجمة مرتدة في الدقيقة الأخيرة من المباراة يحرز اتحاد تاورغاء هدف جاء عكس مجريات اللقاء و الهدف كان من الدولي مفتاح جبران الذي مثل بعدها المنتخب الوطني و انتقل إلى أهلي طرابلس ليتأهل اتحاد تاورغاء إلى الأولى و يبقى الأنوار مجددا في الدوري الدرجة الثانية.

No description available.

تجمد النشاط والفترة السوداء في تاريخ الأنوار 1996 – 2003- 2007

تجمد نشاط النادي بالكامل بسبب قلة الإمكانيات فترة كبيرة من 1996 الى 2003 و شهد الفريق تخبطا واضحا في مستواه و تذبذب مستواه تارة درجة ثانية و تارة أخرى ثالثة في موسم 2004 شارك بالدرجة الثالثة و استمر فيه الموسم التالي 2005 إلى أن صعد بعدها إلى الثانية موسم 2006 ثم هبط مجددا إلى الثالثة موسم 2007.

 
عودة الأنوار إلى التألق ورحلة البحث على الصعود المنتظر للدرجة الأولى (الممتاز) 2009-2016

موسم 2008 صعد الفريق الى الدرجة الثانية و بقى فيها و لم يهبط ليأتي موسم 2009 ليحقق الفريق نتائج باهرة و مميزة بقيادة المدرب الوطني خليفة عبد الرازق و لكن لم يحالفه الحظ في الذهاب لـ الدوري السداسي بعد تعادله أمام بنغازي الجديدة 0/0 ليصعد بنغازي الجديدة و يتمركز الأنوار ثاني المجموعة الخامسة برصيد 37 نقطة.

موسم 2010/2011 بقيادة المدرب محمود كمونه كان من اجمل المواسم لولا قيام ثورة 17 فبراير التي كانت عائق أمام حلم جماهير الأنوار بالصعود و خاصة في ذلك الموسم الذي قدم فيه الأنوار أجمل اللوحات و أروع المباريات و ابرزها الفوز على المروج في المرج 4/0 افوز على الوفاق اجدابيا أيضا بنفس النتيجة و العودة من اجدابيا بالفوز على النجوم و غيرها من النتائج المميزة , الفريق كان متصدرا مجموعته إلى غاية ثالث مباريات الدوري ايابا برصيد 15 نقطة من دون أي خسارة تُذكر أربع حالات فوز و ثلاث تعادلات لتقوم بعدها ثورة فبراير.

بعد توقف النشاط الكروي في ليبيا موسمين متتالين عاد النشاط مجددا موسم 2013/2014 الذي كان بنظام الصعود لـ صالح 5 فرق من اصل 5 مجموعات إلى دوري الدرجة الأولى ب و حقق الأنوار الترتيب الثالث خلف التعاون ووفاق اجدابيا، وليتفاجأ الأنوار بقرار فردي و غير مسئول بصعود الفرق التي تحصلت على التراتيب الأولى إلى الدوري الممتاز 2015/2016 مباشرة و هذا ما خالف القوانين و اللوائح المعمول بها والمعتمدة.

2015/2016 صــعود الأنوار إلى الدوري الممــــــتاز

بعد دوري من 3 مجموعات شرق غرب جنوب .. يصعد أصحاب التراتيب الثلاثة مع فريق واحد من الجنوب إلى الدوري السباعي و الأنوار كان قد تحصل على الترتيب الأول على مجموعة الشرق بكل جدارة و استحقاق و تأهل إلى الدوري السباعي الحاسم و نظرا لظروف و إمكانيات هيئة الرياضة و الأندية الرياضية بشكل خاص تقرر صعود الفرق السبعة إلى الدوري الممتاز ليصبح 28 فريقا.

وبهذا يكون الأنوار ضمن كبار الأندية في ليبيا و هذا لم يكن محض صدفة و لكن كان ثمرة جد واجتهاد وكفاح ومثابرة  على تحقيق حلم الصعود وبلوغ الهدف المنشود من جيل إلى جيل و من سنوات و عهود ليست بالقصيرة 
أول ظهور بملاعب الممتاز.

شهد الموسم الرياضى 2017 – 2018 اول ظهور وتواجد لفريق الانوار بملاعب الدورى الليبى الممتاز لكرة القدم واوقعته القرعة فى المجموعة الاولى التى ضمت الى جانبه فرق الاهلى بنغازى والهلال والتعاون ودارنس  والنجمة والقرضابية وحل الفريق رابع الترتيب على مستوى مجموعته  بعد ان خاض اثنتى عشر مباراة  فاز وتفوق فى اربع مباريات  على حساب القرضابية ذهابا وايابا والنجمة ذهاباب وايابا تعادل فى ثلاث مباريات وفقد نتائج خمس مباريات  وسجل اول انتصار له فى دورى الاضواء على حساب فريق القرضابية من ملعب سبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى