أهم الأخبارالرياضة الليبية

الأهلي طرابلس كسب تعاطف الكاف وسدّد ضربةً تاريخيةً للوادي السوداني

دخل حي الوادي نيالا السوداني تاريخ مسابقة كأس الكونفدرالية الأفريقية من باب غريب، بعد أن حرمه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” بخطاب رسمي من نيل شرف خوض أول مباراة في أول مشاركة خارجية له، حيث تم إلغاء مباراته التي كانت مقررة أمام الأهلي طرابلس الليبي، يوم الأحد الماضي نهائيًا.

ولم يحدث في تاريخ الأندية السودانية أن واجه فريق مثل السودان قاريًا أو إقليمًا مثل هذه المحنة.

جاء ذلك بعد فشل الفريق في التوصل لصيغة المعاملة بالمثل بالتعاون في استضافة بعثتيْ فريقيْ الوادي والأهلي طرابلس، ومن هذا الموقف تداعت الأمور سلبيًا على الوادي.

سوء التنظيم والتخبط والقرارات غير المدروسة؛ كانت وراء إفلات الظهور التاريخي الخارجي من أيدي مسؤولي حي الوادي.

فتنظيم مباريات الأندية ببطولات الاتحاد الأفريقى لكرة القدم “كاف”؛ مسؤولية النادي أولاً، وحدد حي الوادي، منذ البداية، ملعب مدينة نيالا جنوب غرب السودان؛ ليكون مكان مباراته أمام الأهلي الليبي، قبل أن يرفض “كاف” الملعب لعدم مطابقته المعايير، وذلك قبل أسبوع فقط من المباراة.

التوقيت الحرج لاعتماد ملعب نيالا؛ أكد أن القرار لم يكن مدروسًا؛ فتحول الأمر إلى البحث عن ملاعب أخرى، فظهر التخبط في كتابة خطاب من مسؤولي حي الوادي لـ”كاف” يحدّد استاد الجوهرة الزرقاء مكانًا للمباراة.

وهذه الخطوة تمت دون علم الهلال الذي رفض التصرف دون إذن مسبق منه، كما أظهر مبدئيًا أنه منذ أشهر عدة أعلن أنه أغلق ملعبه أمام كل المباريات والفرق، مستثنيًا تدريبات المنتخب الوطني فقط.

ومن نقطة رفض استاد الجوهرة الزرقاء تدخل اتحاد الكرة السوداني للوقوف مع ناديه في محنته فعاد وسمّى ستاد حليم/شداد للمباراة ووافق “كاف” على خوض المباراة لكن نادي الأهلي طرابلس رفض الملعب.

واستمر الاتحاد السوداني في إنقاذ موقف حي الوادي فقرر توفير طائرة تنقل الفريقين لخوض المباراة بمدينة الأبيض لتلعب يوم الأربعاء لكن النادي الليبي رفض، وكان الموقف الأخير لنادي الأهلي طرابلس بمثابة القشة التي قصمت ظهر بعير حي الوادي؛ لأن النادي الليبي كسب تعاطف “كاف” فسدّد ضربةً تاريخيةً للوادي، وحرمه من أول مباراة قارية في تاريخه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى