اراء

الأهلي بنغازي والاتحاد بطلا الشتاء دون عناء

عبدالفتاح زكريحسنًا.. يقترب الدوري الليبي لكرة القدم من نهاية المرحلة الأولى حيث تتبقى جولة واحدة وتطوى صفحة الذهاب ، ولعل أبرز ما يمكن أن يذكر حول أحداث هذه المرحلة هو تغيير الأجهزة الفنية لأغلب الفرق، فنجد مثلاً أن فرق المجموعة الأولى، باستثناء المحلة، غيرت مدربيها وآخرها متصدر المجموعة الاتحاد الذي فضل المدرسة التونسية على الإيطالية ليكون إجمالي المدربين التونسيين 12 مدربًا في المجموعتين الأولى والثانية، وهو رقم قياسي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وظاهرة تستحق الدراسة خصوصًا إذا علمنا أن أكثر من خمسة مدربين من تونس يُشرفون على فرق بالدوري الجزائري مما يعطي انطباعًا أوُليًا عن نجاح التجربة التونسية في هذا المجال.

الأهلي بنغازي والاتحاد؛ تصدرا فرق المجموعتين، حيث نجح الأهلي في تحقيق الفوز في جميع مبارياته الثمانية التي خاضها دون أن تسجل عليه أي حالة خسارة وتتبقى له مباراة الديربي مع جاره النصر الذي يسعى لتحقيق فوز معنوي يدفع به خطوة مهمة نحو المنافسة على إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة إلى السداسي، بينما يسعى الأهلي لمتابعة مسيرته الناجحة وإنهاء المرحلة، دون أي تعثر بينما حافظ الاتحاد في المجموعة الثانية على صدارته لفرق المجموعة دون خسارة، وتتبقى له مباراة أخيرة أمام السويحلي المتطور، ونتيجتها لن تغيّر ترتيب فرق المجموعة للمتصدر بينما قد يخسر السويحلي ترتيبه الثاني إذا فقد المباراة وفاز الأهلي ملاحقه المباشر في آخر مبارياته.

المستوى الفني في المجموعة الأولى؛ أفضل من الثانية التي تأثرت كثيرًا بسوء أرضية الملاعب التي لم تساعد اللاعبين على تقديم مستوى فني مميز، وهو ما ظهر جليًا في نتائج المباريات التي شهدت نسبة ضئيلة في عدد الأهداف المسجلة.

يبقى التحكيم الذي لم يوفّق كثيرًا في إدارة المباريات، رغم قرار اتحاد الكرة برفع قيمة المكافأة التي تتحملها الأندية بالإضافة إلى مصاريف إقامة الحكام وتنقلاتهم، وإيقاف عدد كبير منهم مع ملاحظة ضعف مشاركة حكام المنطقة الغربية، الأمر الذي يضع علامات استفهام كثيرة حول أسبابه، ويحتاج إلى توضيح من قبل لجنة التحكيم الفرعية بطرابلس وكذلك العامة.

نتوقع ارتفاع المستوى الفني لمرحلة الإياب وازدياد حمّى المنافسة مع اتجاه الأندية إلى التعاقد مع لاعبين جدد، أغلبهم من خارج ليبيا؛ بحثًا عن مركز مؤهل للدوري السداسي أو هروبًا من معمعة الهبوط.

زر الذهاب إلى الأعلى