الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يفترض أنه لن تكون هناك كأس عالم في عام 2028
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن فتح باب الترشح أمام أعضائه من الاتحادات الوطنية المهتمة باستضافة بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2028)، حيث أوضح أن أمامها مهلة حتى مارس من العام المقبل؛ لإبداء رغبتها، بينما سيتم تحديد الدولة أو الدول المستضيفة في سبتمبر من عام 2023، ويأتي هذا الإعلان في خضم سعي الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لتنظيم بطولة كأس العالم مرة كلّ سنتين، إذ سيكون العام 2028 موعداً محتملاً لبرمجة النهائيات العالمية.
وستُقام النسخة المقبلة من البطولة الأوروبية بمشاركة 24 منتخباً، بإجمالي 51 مباراة، مثلما حدث في آخر بطولتين، وسيتم السماح للملفات المشتركة، طالما توافر شرط التقارب الجغرافي بين الدول المتقدمة.
كما أعلن الاتحاد القاري أنه سيتعين على الاتحادات المهتمة بتنظيم هذا الحدث الكبير تقديم 10 ملاعب، وباتخاذه قرار فتح باب الترشيحات لاستضافة بطولة “يورو 2028″، لم يضع الاتحاد الأوروبي للعبة في الحسبان أبداً أيّ تعديل مُحتمل في التقويم الدولي بعد عام 2024، وبالتالي فقد افترض عدم برمجة نسخة لبطولة كأس العالم صيف 2028، ليضع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أمام الأمر الواقع، كونه يخطط لتمرير مقترحه بتنظيم كأس العالم كلّ سنتين، بعد نسخة 2026.
ويستمدّ الاتحاد الأوروبي قوّته حالياً، من معارضة الكثير من الهيئات الكروية والرياضية واللاعبين والأندية عبر العالم لمشروع فيفا ومدير تطويره أرسين فينغر، قصد التصدي لتجسيد مقترح تنظيم كأس العالم كل سنتين.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قد أبدى قلقه من المقترح المُقدّم من المدرب الفرنسي آرسين فينغر مدير تطوير كرة القدم في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والذي يتمثل بإقامة كأس العالم كل عامين بدلاً من أربع سنوات.
ونقلت شبكة “أر أم سي” الرياضية الفرنسية، تصريحات لرئيس يويفا ألكسندر تشيفرين قال فيها، في خضم رده على استفسارات مجموعة من المشجعين: “إن هناك مخاوف في عالم كرة القدم من الخطط التي يطرحها فينغر، مدرب أرسنال السابق”.
وأضاف تشيفرين: “نظراً للتأثير الكبير الذي يُمكن أن يُحدثه هذا المقترح على منظومة كرة القدم بأكملها، يبدو أن فيفا يُطلق حملة إعلامية للضغط من أجل قبول المقترح”، مشدداً: “لم تُقدّم مثل هذه المقترحات إلى اتحادات قارية أو وطنية أو روابط للدوري أو أندية ولاعبين وكل مجتمع اللعبة”.
وختم تشيفرين: “لدى اليويفا والاتحادات الوطنية تحفظات جادة ومخاوف كبيرة من التقارير المحيطة بخطط الفيفا، حول تنظيم كأس العالم كل عامين”.
بالمقابل، دافع فينغر، المدرب السابق لأرسنال الإنجليزي، في حديث سابق مع صحيفة لكيب الفرنسية، قائلاً: “المبدأ سيكون تجمع التصفيات كلّ عام، وفي نهاية العام إقامة بطولة كبرى، كأس العالم أو بطولة قارية بين نافذتي التصفيات، سيبقى اللاعب في ناديه طوال العام”.
وأضاف: “يجب أن يكون هناك تنوع أقلّ في الروزنامة بين فترات الأندية وتلك للمنتخبات، وبالتالي تقليص رحلات السفر بين القارات بالنسبة للاعبين، على سبيل المثال تطبيق نظام نافذة دولية واحدة في أكتوبر، مع مباريات أقل في التصفيات”.
وفي الجهة المقابلة، لاقت مقترحات إقامة كأس العالم لكرة القدم كلّ عامين، والمدعومة من الفيفا، معارضة من يويفا وأندية أوروبية كبرى وعدة لاعبين وشخصيات كروية بارزة، مؤكدة أن أيّ محاولة من الفيفا لطرح هذا التغيير ستجد معارضة من يويفا ورابطة الأندية الأوروبية، وعلى الأرجح لن تجد تأييداً من مسابقات الدوري الكبرى.
وفي مايو الماضي، صوّت مجلس الفيفا لصالح إجراء دراسة جدوى بشأن إقامة كأس العالم للرجال والسيدات كل عامين بعد مقترح سعودي، حيث وصف جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، الاقتراح السعودي بأنه “بليغ ومفصل”، وصوّت 166 اتحاداً محلياً لصالحه مقابل 22 صوتاً ضده، لكن يتطلب أي تغيير في نظام كأس العالم تصويتاً من مجلس الفيفا وكلّ الأعضاء وعددهم 211.