الاتحاد يحتاج لمفاجأة.. والأهلي يريد ريمونتادا
على الرغم من أن فريقيْ الاتحاد والأهلي طرابلس لم يخرجا بالنتيجة المرضية في مشاركتيْهما الأفريقيتيْن؛ إلا أن التعويض إيابًا (بلغة الكرة) قد يكون ممكنًا رغم أنه يشبه السراب، وأرجو أن يخيب ظني لأنني لو قلت غير ذلك ستلحقني لعنة “المتعصبين” من الطرفين.
وإذا كانت العودة ممكنة للفريقين وبشروط معينة؛ فهذا لا يعني أن الاتحاد أفضل من الترجي، فالفوارق تجلت في ملعب بنينا، وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها لأن (المكشخة) كشروا عن أسنانهم خارج ملعبهم وإن لم يصيبوا شباك اللافي واكتفوا بقوائم مرماه.
ولم أشاهد منافس الأهلي لكنه ليست له شهرة بين فرق القارة، وحال الكرة في تنزانيا أشبه بحالنا، لكن تعويض فارق الهدفيْن يعني إحراز ثلاثة أهداف دون استقبال هدف، ولن يكون ذلك مستحيلاً لأي فريق يلعب على أرضه لكن المهمة شاقة، ولن يتحقق ذلك إلا بأداء مثالي،
وإذا كان منافس الأهلي ليس من كبار القارة وليست له إنجازات؛ ففرقنا لا تختلف عنه في شيء وهذه حقيقة إلى أن تثبت العكس.
الاتحاد بإمكانه أن يصمد دفاعيًا لعله يخطف هدفًا من أقل الفرص إذا تقدم الترجي للهجوم.
وإذا تمكن من انتزاع ورقة التأهل؛ فهي المفاجأة وإن لم يفعل فلا إثم عليه.
الأهلي يمكن أن يعوّض بشرط اللعب المتوازن لأن قبول هدف يعني “ضربة قاضية”، ولذلك فإن الخطأ ممنوع والتسرع قد يخلط الأوراق.
خروج الاتحاد ليس مفاجأة وأمامه فرصة في كأس الاتحاد لأن الترجي ضمن الذين يلعبون على الألقاب أما إقصاء الأهلي من الدور الأول فيمثّل خيبة أمل لمشجعيه لأنهم يتطلعون لما هو أفضل في مغامرة جديدة، ولا يرون الفريق التنزاني إلا محطة عبور لما هو أفضل.
نتمنى التوفيق للفريقيْن وإن كانت الأماني لا تضيف شيئًا، وعلينا أن نقبل بالنتائج كيفما كانت إلى حين أن نغير من واقعنا السيء في كرة القدم، وفي الرياضة عمومًا.