الرياضة العالمية

“الاسطورة” رونالدو في مشهد جديد علي مسرح الأحلام

أصبح اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو أسطورة حية في بطولة دوري أبطال أوروبا خلال فترة احترافه في صفوف نادي ريال مدريد الإسباني، ولكن علاقته الرومانسية بهذه البطولة الأوروبية الكبيرة لم تبدأ مع النادي الملكي بل في ملعب أولد ترافورد أو “مسرح الأحلام” الذي يعود إليه غدا الثلاثاء مرتديا قميص يوفنتوس الإيطالي.

 

وفي هذا الملعب تحديدا سجل رونالدو أول أهدافه في بطولة دوري أبطال أوروبا مع مانشستر يونايتد الإنجليزي وكان ذلك في 10 نيسان/أبريل 2007، حيث أحرز في ذلك اليوم ثنائية في مرمى روما الإيطالي في إياب دور الثمانية، ليبدأ منذ ذلك التاريخ في صناعة سجله التهديفي في البطولة والذي يحتوي اليوم على 120 هدفا، وهو الإنجاز الذي لم يسبقه إليه أي لاعب في العالم.

 

ويعد رونالدو، الذي لعب أول مباراة له في دوري أبطال أوروبا عندما كان في الـ 18 من العمر، أكثر لاعب حاسم في تاريخ البطولة الأوروبية.

 

وبالإضافة إلى سجل أهدافه التاريخي، حصد رونالدو خمسة ألقاب في دوري الأبطال، من بينها ثلاثة ألقاب متتالية في السنوات الثلاث الأخيرة مع ريال مدريد.

 

وفاز رونالدو بأول ألقابه في دوري أبطال أوروبا عام 2008 عندما كان قائدا لمانشستر يونايتد، النادي الذي يكن له مشاعر من نوع خاص، ولذلك فعلى الأرجح سيشعر ببعض الاضطراب عندما يمر غدا بالنفق المؤدي إلى الملعب قادما من غرفة خلع الملابس ليواجه فريقه القديم.

 

وفي العام 2009 رحل رونالدو عن أولد ترافورد صوب سانتياجو بيرنابيو معقل ريال مدريد، الذي تألق معه وصنع بين صفوفه نجومية من طراز فريد، حيث فاز مرتديا قميص هذا النادي بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، كما أصبح الهداف التاريخي لهذه البطولة.

 

وعاد رونالدو لمرة واحدة فقط إلى ملعب أولد ترافودر منذ رحيله عنه وكان ذلك في 2013 عندما خسر ريال مدريد 2 / 1 أمام مانشستر يونايتد.

 

ويعد رونالدو في الوقت الحالي اللاعب الأبرز بين صفوف السيدة العجوز، الذي يتربع على صدارة المجموعة الثامنة في النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا برصيد ست نقاط، ويمكنه حسم صعوده إلى دور الستة عشر إذا ما تغلب غدا على مانشستر يونايتد، ثاني المجموعة برصيد أربع نقاط.

 

ولم تخف إدارة النادي الإيطالي أن الهدف المباشر وراء تعاقدها مع رونالدو هو تحقيق لقب دوري الأبطال، البطولة الذي خسر بها خمس مباريات نهائية منذ أن حقق لقبه الثاني فيها عام 1996.

 

وكانت بداية مشوار رونالدو مع يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا هي الأسوأ على الإطلاق، حيث نال البطاقة الحمراء في مباراة الفريق أمام بلنسية الإسباني بقرار مثير للجدل من حكم اللقاء.

 

وغاب رونالدو عن مباراة الجولة الثانية للنادي الإيطالي في دور المجموعات بدوري الأبطال، بسبب عقوبة الإيقاف لحصوله على البطاقة الحمراء في الجولة الأولى، مما ينبئ بأنه سوف يخوض مباراة الغد مفعما بقدر كبير من الحماس والشغف.

 

وأحرز اللاعب البرتغالي هذا الموسم مع يوفنتوس خمسة أهداف في الدوري الإيطالي، كما صنع أربعة أهداف أخرى، وكان أحد أهم العوامل التي قادت فريقه لصدارة الترتيب بفارق أربع نقاط عن أقرب ملاحقيه، نابولي.

 

وسجل رونالدو هدفه الأخير يوم السبت الماضي في شباك جنوه، ولكن المباراة انتهت بالتعادل 1 / 1.

 

وأرجع ماكسيميليانو اليجري، المدير الفني ليوفنتوس الإيطالي، سقوط فريقه في فخ التعادل أمام جنوه، للتفكير المفرط للاعبيه في مباراة الغد أمام مانشستر يونايتد.

 

وقال اليجري: “بدأنا بشكل جيد ولكن بعد ذلك بدأنا في التفكير كثيرا في لقاء مانشستر يونايتد”.

 

ورغم التعادل، سجل النجم البرتغالي رقما قياسيا جديدا، حيث أصبح أول لاعب يصل إلى 400 هدف في الدوريات الأوروبية الكبرى، بواقع 48 هدفا في الدوري الإنجليزي و211 هدفا في الدوري الإسباني وخمسة أهداف في الدوري الإيطالي.

 

وسيتعين على رونالدو غدا أن يمد يده لمصافحة المدير الفني لمانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي لم تجمعه به علاقة طيبة في ريال مدريد عندما كان الأول مدربا للفريق الإسباني طوال ثلاث سنوات.

 

ولكن من المؤكد أن رونالدو لا يفكر في المدرب البرتغالي ولكن في الاسكتلندي اليكس فيرجسون، مدربه القديم في مانشستر يونايتد، وأحد أكثر الأشخاص تأثيرا في مسيرة نجم يوفنتوس الحالي.

 

يشار إلى أن اليكس فيرجسون اعتزل التدريب منذ عدة سنوات ولكنه كان أحد أكثر من أثروا في مسيرة رونالد، فقد كان هو من جاء بقائد منتخب البرتغال من نادي سبورتنج لشبونة عندما كان اللاعب في الـ 18 من العمر.

 

وفاز رونالدو مع فيرجسون بلقب بطولة الدوري الإنجليزي ثلاث مرات ولقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة.

 

وقال رونالدو في 2009 عندما انتقل إلى ريال مدريد متحدثا عن فيرجسون: “لقد كان والدي في الرياضة، وأحد أبرز العوامل المؤثرة في مسيرتي، لقد كان شخصا محوريا، سيحتل دائما مكانا خاصة في قلبي”.

زر الذهاب إلى الأعلى