حسناً.. أُسدل الستار عن منافسات كرة السلة الليبية بإقامة نهائي الكأس بين الأهليين، وتمكن خلاله الأهلي بنغازي من الظفر باللقب بقيادة مدربه التونسي بن عون، الذي حافظ على لقب فاز به الموسم الماضي مع أهلي طرابلس، بينما هي المرة الثانية التي يحرز فيها أهلي بنغازي اللقب الذي سبق أن فاز به الاتحاد أربع مرات وكذلك أهلي طرابلس.
الاتحادات الرياضية تعتبر إنهاء الموسم هو الهدف والغاية، والحقيقة أن إقامة المسابقات في كل الألعاب هي وسيلة لتطوير اللعبة واكتشاف لاعبين مميزين لتمثيل المنتخب الوطني في قادم المواعيد، ومع ذلك نشد على أيدي مجلس إدارة الاتحاد الليبي لكرة السلة الذي نجح في إنهاء مسابقتي الدوري والكأس بشكل مميز، من حيث حدة المنافسة في الأدوار النهائية والتي أفرزت لنا مواهب ليبية ستكون خير داعم للمنتخب الوطني، ارتفاع المستوى الفني ساهم فيه بشكل كبير مدربون أكفاء تم التعاقد معهم من قبل الأندية المتنافسة، وكذلك اللاعبين الأجانب الذين أضافوا الكثير من الإثارة والتشويق على المنافسات، دون أن نغض الطرف عن الجمهور الكبير الذي حضر النهائيات خصوصًا في بنغازي، فزاد من وتيرة الحماس والندية دون أن نغفل عن بعض التصرفات غير الرياضية مثل الهتافات أو رمي القوارير على أرضية الملعب، والتي بسببها شهدنا توقفات كثيرة أثناء اللعب، بل تسببت في تأجيل مباراة النصف نهائي بين الأهلي بنغازي والاتحاد إلى اليوم التالي.. أيضاً من الملاحظات السلبية على التنظيم السماح بتنقل اللاعبين الأجانب بين فرق المسابقة حتى أنك قد تشاهد لاعباً في نصف النهائي يلعب مع فريق وفي النهائي مع فريق آخر!! والأصح أن يسمح بتسجيل اللاعبين على فترتين بداية الدوري وقبل المرحلة الثانية فقط وليس بهذه الطريقة غير المقبولة.. أيضاً أرى أن لعب النهائيات بشكل يومي مرهق وغير مفيد فنياً، لأنه لا يمنح الوقت الكافي للمدربين لتصحيح الأخطاء ومن يخسر مباراة قد يفقد فرصة الفوز باللقب.. أيضاً بدنياً مرهق ويتسبب في الكثير من الإصابات للاعبين والأجدى أن نرى مثل هذا التنافس القوي على مدار الموسم.
أتمنى أن تعود كرة السلة إلى سابق عهدها من التنافس القوي، بمشاهدة فرق كان لها صولات وجولات في الملاعب البرتقالية، مثل فريقي الشباب والوحدة حينها ستكون كما يغرد زميلنا الفخم المعلق علي العبار ولا أروع.