التعتيم الإعلامي على معسكر الفرسان بالمغرب استعدادا لتصفيات “كان 2021”.. لمصلحة من؟
تسيطر حالة غير مسبوقة من التعتيم الإعلامي الواسع على المعسكر المغلق الذي سيخوضه منتخبنا الوطني الأول بمدينة الدار البيضاء المغربية استعدادا للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2021 بالكاميرون.
مغادرة بدون إعلان
ولأول مرة تسافر بعثة المنتخب الوطني من العاصمة طرابلس إلى مطار قرطاج بتونس دون نشر أي أخبار أو صور عن مغادرة أفراد البعثة أو التعريف بمن هم أفراد البعثة ومن رئيسها أو أي تفاصيل كما أن هناك أبناء عن عدم أصطحاب إعلاميين مع البعثة التي حطت رحالها أمس بتونس، بل وخاض اللاعبون أول تدريب لهم هناك.
غيابات واعتذارات دون بدائل
كما سادت حالة من التعتيم على قائمة اللاعبين الذين سينتظمون في معسكر الفرسان بالمغرب والذي سيكون لمدة 10 أيام تقريبا ويتخلله خوض مباراتين وديتين أمام بوركينا فاسو والنيجر استعدادا لمواجهة تونس في مستهل مشوار التصفيات المؤهلة لـ”كان 2021″
وتواجد 14 لاعبا في تونس، أمس السبت، هم: مراد الوحيشي، احمد عزاقة، ناجي دراه، المعتصم صبو، أحمد المقصي، سالم روما، أحمد التربي، محمود عكاشة، مهند إيتو، أنيس سلتو، عبدالرحيم التريكي، محمد الهداج، محمد اشتيوي، ربيع شادي.
جاء ذلك وسط أحاديث عن اعتذار لاعبنا الدولي أحمد بن علي نجم كروتوني الإيطالي، وغياب الثلاثي صالح الطاهر نجم اتحاد طنجة ومعتز المهدي مهاجم النصر والمتعصم المصراتي نجم فيتوريا غيماريس بسبب الإصابة ، ولم يتم الإعلان عن ضم بدائل هؤلاء اللاعبين أو عدم ضم لاعبين بدلا عنهم.
غموض موقف الجهاز الفني
المثير في الأمر هو غموض موقف الجهاز الفني لفرسان المتوسط بقيادة المدرب المخضرم جلال الدامجة، فقبل المعسكر بأيام أعلن رئيس وأعضاء لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، استقالة جماعية، كما أعلن الدامجة استقالته وكذلك جميع أفراد الجهاز، لكن عبدالحكيم الشلماني، رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، خرج وأكد أنهم عدلوا عن استقالتهم.
ورغم أن الطاقم الفني بقيادة الدامجة لم يعلن عدوله عن الاستقالة إلا أنه يقود حاليا تدريبات الفرسان بتونس ويستعد للمغادرة مع البعثة للتوجه إلى المغرب للدخول في المعسكر المغلق وخوض التجربتين الوديتين.
أحلام الجماهير تتبخر
وكانت قرعة التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2021 التي ستحتنضها الكاميرون، قد أسفرت عن وقوع منتخبنا الوطني الأول في المجموعة العاشرة إلى جانبه منتخبات : تونس – تنزانيا – غينيا الاستوائية.
ومن المقرر أن يفتتح منتخبنا الوطني مواجهاته في مشوار التصفيات القارية بمواجهة منتخب تونس في الجولة الأولى من المجموعة العاشرة وذلك على معلب رداس الدولي بتونس يوم 11 نوفمبر المقبل.
وتبدو مجموعة فرسان المتوسط متوازنة وهو ما يجعل منتخبنا قادر على تحقيق حلم الجماهير بالتواجد في المحفل القاري الكبير الذي أصبح يقام بمشاركة 24 منتخبنا، لكن يبدو أن تلك التخبطات تجعل أحلام الجماهير صعبة المنال.
لمصلحة من؟
يبقى التساؤل الذي يفرض نفسه بقوة على الوسط الرياضي الليبي والجماهير الليبية العاشقة لمنتخب بلادها وغلالة الفرسان، لمصلحة من يبقى الوضع على ما هو عليه من حالة التخبط التي تضر بمصلحة فرسان المتوسط وتجعل أحلامهم في التأهل للنهائيات القارية صعبة التحقيق؟، ولمصلحة من التعتيم الإعلامي الكبير على استعدادات الفرسان؟ على الرغم أنه من حق الجماهير الأصيل أن تعرف تفاصيل استعدادات منتخب بلادها لتقف بجانبه وتسانده وتؤازره في مشواره نحو التواجد بين كبار القارة السمراء.