يشهد الدوري الإسباني اليوم الأحد على 4 مباريات قوية ومهمة، على رأسها ديربي العاصمة الذي يجمع بين ريل مدريد حامل القب وأتلتيكو مدريد المتصدر، ضمن منافسات الجولة الـ26 من الدوري.
ستقام هذه المباراة في ملعب “واندا متروبوليتانو” معقل أتلتيكو مدريد، في تمام الخامسة والربع مساءً بتوقيت ليبيا، ضمن واحدة من أقوى مباريات الموسم.
يحتل أتلتيكو مدريد حاليا صدارة الترتيب بفارق خمس نقاط عن ريال مدريد صاحب المركز الثالث، بينما لا يزال فريق المدرب “دييجو سيميوني” لديه مباراة مؤجلة عن كل من لوس بلانكوس وبرشلونة صاحب المركز الثاني.
كان أتلتيكو ممتازًا في الدوري الإسباني هذا الموسم، حيث فاز بـ 18 مباراة وتعادل في أربع وخسر اثنتين فقط من مبارياته الـ24 ليجمع 58 نقطة، مما جعله في مركز قوي على قمة الجدول.
كما ذكرنا، يتمتع فريق سيميوني بفارق نقطتين عن برشلونة الوصيف الحالي بعد فوزه أمس، وخمس نقاط عن ريال مدريد صاحب المركز الثالث، كما أن لديه مباراة مؤجلة.
كان أتلتيكو يعاني في الواقع من تذبذب في الدوري بين 8 فبراير و 20 فبراير، حيث فاز في مباراة واحدة فقط من مبارياته الأربع، وعانى من هزيمة مفاجئة 2-0 على أرضه أمام ليفانتي في مباراته الأخيرة على واندا متروبوليتانو.
عاد عمالقة العاصمة إلى طرق الفوز بطريقة مثيرة للإعجاب الأسبوع الماضي، على الرغم من أن هدف ألفونسو بيدرازا في مرماه و”جواو فيليكس” في الشوط الثاني جعلهم يُسجلون فوزًا 2-0 خارج أرضه على فياريال.
يسعى فريق أتلتيكو للفوز بلقب الدوري الإسباني الحادي عشر والأول منذ 2013-2014، ولا شك في أنهما كانا أفضل فريق في الدوري الإسباني هذا الموسم.
فريق سيميوني هو ثاني أفضل الهدافين خلف برشلونة، حيث سجل 47 هدفًا في 24 مباراة، 16 منهم من لويس سواريز، الذي أثبت أنه مصدر إلهام للنادي.
في غضون ذلك، كان أتلتيكو ممتازًا من الناحية الدفاعية، حيث لم تتلق شباكه سوى 16 هدفًا، وهو رقم قياسي غير مفاجئ في دوري الدرجة الأولى الإسباني، متقدمًا على إشبيلية وريال مدريد اللذين استقبلا 20 هدفًا فقط.
يتولى بطل إسبانيا 10 مرات مسؤولية السباق على اللقب، لكن سيكون من العدل القول إن لديهم عملًا يتعين عليهم القيام به في دوري أبطال أوروبا، بعد أن خسروا 1-0 أمام تشيلسي في ذهاب دور الستة عشر.
فوز أصحاب الأرض في هذه المباراة قد يقضي على آمال ريال مدريد في الاحتفاظ باللقب، لكن التعادل أو الهزيمة سيفتحان الباب بالتأكيد أمام لوس بلانكوس، في حين أن برشلونة، الذي فاز على أوساسونا مساء السبت، سيكون أمامه الفرصة من جديد للتنافي على اللقب.
يحتل ريال مدريد حاليًا المركز الثالث في جدول الترتيب، بعد أن حصد 53 نقطة من 25 مباراة خاضها هذا الموسم، بفضل 16 انتصارًا وخمسة تعادلات وأربع هزائم.
عانى فريق المدرب زين الدين زيدان خلال فترات الموسم وسيدخل هذه المباراة بعد تعادله 1-1 مع ريال سوسيداد في 1 مارس، بدا هدف بورتو في الدقيقة 55 أنه يضمن جميع النقاط الثلاث للزوار، فقط فينيسيوس جونيور تمكن من إدراك هدف التعادل في الدقيقة 89.
ومع ذلك، فإن لوس بلانكوس في حالة جيدة، حيث فاز بخمسة من آخر ست مباريات في جميع المسابقات، بما في ذلك أربعة من آخر خمس مباريات في الدوري الإسباني الممتاز.
كما أن بطل إسبانيا في وضع قوي للوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أن حقق فوزًا 1-0 على أتالانتا بي سي في ذهاب دور الستة عشر في 24 فبراير.
كانت الإصابات مشكلة كبيرة لريال مدريد في الأسابيع الأخيرة، لكنهم تمكنوا من تجاوزها خلال فترة صعبة مع مجموعة رائعة من النتائج، وستشهد سلسلة من المباريات اللطيفة نسبيًا مواجهة إلتشي وسيلتا فيجو وإيبار في مبارياتهم المقبلة. ثلاث لقاءات في الدوري بعد هذا.
يكافح النادي بسبب التأثير المالي لتفشي فيروس كورونا، ومن الصعب تخيل أن لديهم الأموال اللازمة للتعاقد مع إيرلينج براوت هالاند أو كيليان مبابي هذا الصيف.
إيدن هازارد مرة أخرى على الهامش بسبب الإصابة، ولا مفر من حقيقة أن اللاعب الدولي البلجيكي عانى منذ انتقاله بأموال كبيرة من تشيلسي، وساهم كريم بنزيما بـ12 هدفاً في الدوري هذا الموسم، لكن الفرنسي يكافح من أجل التواجد في هذه المباراة.
من المؤكد أن أداء ريال مدريد خارج ملعبه هذا الموسم سيعطيهم أسبابًا للتفاؤل، بعد أن حصلوا على 28 نقطة من مبارياتهم الـ13، وعانوا من هزيمة واحدة فقط، ومع ذلك، فإن أتلتيكو لديه أفضل سجل على أرضه برصيد 29 نقطة من 12 مباراة وسيتطلع إلى توجيه ضربة قوية لمنافسه اللدود.
وفي تمام الثالثة مساءً بتوقيت ليبيا، يستضيف فريق هويسكا نظيره سيلتا فيجو في نفس الجولة.
أما المباراة الثالثة فستجمع بين ريال سوسيداد وليفانتي على ملعب “أنويتا” في تمام السابعة والنصف مساءً.
وتختتم مباريات اليوم باللقاء الذي سيجمع بين تلتيك بيلباو وغرناطة، في تمام العاشرة مساءً على ملعب سان ماميس.