ما إن يقترب موعد أي ديربي في العالم حتى يتم التركيز عليه من مختلف وسائل الإعلام العالمية قبل المحلية،
أما لماذا فلأن محبي كرة القدم في الكرة الأرضية على اختلاف انتماءاتهم يكونون في شوق إلى مشاهدة ممتعة ووجبة كروية مثيرة، قد تفرح نتيجتها مناصرين وتحزن آخرين وهكذا هي كرة القدم في كل مكان،
لطالما استمتعنا بديربيات وكلا سيكيات بين الريال وأتليتكو والريال وبرشلونة والإنتر والميلان والبرازيل والأرجنتين والأهلي والزمالك والرجاء والوداد والترجي والأفريقي بغض النظر عمن يفوز في كل مرة، لأن المباريات كر وفر لكن الخاتمة كانت دائماً مصافحة بين اللاعبين وتصفيقاً من المشجعين وهذا لا يعني أن بعض هذه المباريات لم يعكر صفوها أحياناً بعض الخارجين عن القيم مشجعين كانوا أو لاعبين خاصة في بلاد العرب، أما في ملاعب أوروبا فإن اللاعبين يدخلون أصدقاء ويخرجون كذلك مهما كانت حدة المنافسة داخل الملعب، وإذا أردنا أن تكون مباراة الأهلي ط والاتحاد ديربياً مثالياً علينا أن نتخلص من الأدران فديربينا لم يعد ديربياً في الكرة بقدر ما هو ديربي في تبادل الاتهامات والتنابز بالألقاب الخارجة عن الأصول وإلقاء التهم وتسفيه الإنجازات وتزوير الحقائق والبحث عن مبررات مسبقة للهزيمة وتصيد هفوات الحكام والتشكيك في المسيرين وحتى اللاعبين؛؛
متى نبتعد عن كل هذه الترهات ونرتقي بأخلاقنا قبل مسابقاتنا ونحن ندعي أننا نحب الكرة؟
نريد ديربياً مثل بقية العالم يركز فيه كل طرف على الأداء بعيداً عن كل المؤترات الجانبية تحسمه الأقدام لا رخيص الكلام يمحي صورتنا المشوهة لدورياتنا الكروية وأنا على يقين أن لاعبي الفريقين لو تخلصوا من تدخلات مرضى النفوس والمتعصبين والمشاغبين قادرون على تقديم مباراة مليئة بالإثارة والتشويق بغض النظر عن النتيجة التي ترتبط بالتركيز وعدم ارتكاب الأخطاء وحسن استغلال الفرص وشيئاً من الحظ؛