كثيرون وأنا منهم يرون أن لقب الدوري قد يحسمه (الديربي) بين الاتحاد والأهلي طرابلس بعد النتائج المسجلة في الجولات الثلاث الماضية ولن يكون للجولة الخامسة أهمية إلا من حيث المراكز المؤهلة أفريقيا أو لحفظ ماء الوجه وتحسين الترتيب.
الدوري قد يحسم إذا فاز الأهلي أو خرج بالتعادل على أقل تقدير لأنه لن يحتاج إلى عناء عندما يواجه الأولمبي في الجولة الخامسة، وليس هذا انتقاصًا من الأزرق وليس استبعادًا للمفاجآت لكن الفوارق الفنية والبدنية والدوافع بينة بين الفريقين.
والدوري قد لا يحسم إذا انتهى بالتعادل أو فاز الاتحاد فالتعادل يعطي الأفضلية للأهلي إلى حين الجولة الأخيرة وقدرة كل فريق على ضمان الفوز وفارق الأهداف أمام الأولمبي والنصر.
أما إذا آلت نقاط الديربي للاتحاد فإن فوزه بعد ذلك على النصر يضمن له الحفاظ على العرش بغض النظر عن بقية النتائج.
قد يشهد الدوري منقلبًا آخر ربما لم يكن في الحسبان ليؤول اللقب للنصر وذلك مرتبط بفوز الاتحاد في الديربي ثم فوز النصر على الاتحاد وقبلها على الأخضر وبفوز الأهلي طرابلس على الأولمبي تتساوى الفرق الثلاثة في الرصيد بعشر نقاط.
في هذه الحالة فإن الحسم سيكون بحسب اللائحة ولا دراية تامة لي بها فمن حيث المواجهات المباشرة ستكون بين الأهلي والاتحاد لصالح الأخير وبين الاتحاد والنصر لصالح النصراوية لكن الأهلي والنصر خرجا متعادلين بلا أفضلية لأحدهما،
معنى ذلك أن احتمالات عدة مازالت قائمة وإن كان الأهلي بطرابلس في الموقف الأفضل حتى الآن لأنه يحتاج من الديربي إلى نقطة ثم الفوز على الأولمبي.
نحن علينا أن ننتظر، هل تكون الجولة الرابعة منهية للاحتمالات أم يظل التشويق حتى آخر الجولات؟
