الرابحون والخاسرون في الميركاتو الصيفي بالدوري الإنجليزي
أسدل الستار على الميركاتو الصيفي في الدوري الإنجليزي، عند منتصف مساء أمس الخميس بعد موسم انتقالات حافل بالإثارة والصفقات الضخمة.
وللمرة الأولى يقرر الدوري الأغنى على مستوى العالم غلق باب الانتقالات قبل بدء المسابقة – اليوم الجمعة – لذا فقد تعين على الأندية حسم الكثير من الصفقات سريعا وهي التي كانت تمتد عادة حتى نهاية الشهر.
جاء فريق ليفربول أحد أكثر الفرق نشاطا في سوق الانتقالات حيث أنهى قبل أسابيع من غلق باب الموسم الصيفي عملية الحصول على توقيع أربعة لاعبين هم نابي كيتا (لايبزيج) وأليسون بيكر (روما) وفابينيو (موناكو) وشيردان شاقيري (ستوك سيتي)، ليدعم بذلك تشكيلة لم تفقد سوى لاعب الوسط إيمري جان الذي رحل مجانا إلى يوفنتوس.
ونجح فريق الأنفيلد في ضم أليسون مقابل 65 مليون استرليني، أكبر صفقة لشراء حارس مرمى على مر التاريخ، حتى أعلن تيبو كورتوا العصيان داخل أسوار تشيلسي الذي اضطر للاستعداد وأنفق 72 مليون استرليني (80 مليون يورو) للحصول على خدمات كيبا أريزابالاجا حارس مرمى أثلتيك بلباو.
وبات كيبا، الدولي الإسباني الذي كان على وشك التوقيع لريال مدريد في يناير الماضي، أغلى حارس مرمى في العالم وأحد صفقات الـ(بلوز)، إلى جوار كل من جورجينيو (نابولي) وماتيو كوفاسيتش المعار من ريال مدريد والمخضرم روبرت جرين (هادرسفيلد تاون).
إلا أن المفاجأة الكبرى في صفوف تشيلسي ليست على مستوى اللاعبين، بل على مقعد المدير الفني، حيث نجح الفريق الإنجليزي أخيرا وبعد أسابيع من المفاوضات، في الحصول على خدمات المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري أحد ألمع المدربين في أوروبا حاليا.
أما فريق أرسنال فيظهر ضمن أكثر الأندية نشاطا خلال موسم الانتقالات الصيفية في أول عام بعد رحيل مدربه الفرنسي أرسين فينجر الذي أمضى معه 22 عاما ليقرر أخيرا مغادرة فريق الشمال اللندني ويتولى المسئولية خلفا له أوناي إيمري، والذي نجح رغم الميزانية المحدودة في الظفر بخمسة لاعبين هم بيرند لينو (باير ليفركوزن) وسوكراتيس باباستاثيوبولوس (بروسيا دورتموند) ولوكاس توريرا (سامبدوريا) وستيفان ليشتينر (يوفنتوس) وماتيو جويندوزي (ليون).
أما حامل اللقب، مانشستر سيتي، فلم يجر أي تعديلات على المجموعة التي فازت بلقب الـ(بريميير ليج) الموسم الماضي، واكتفى فقط بالتعاقد مع الجزائري رياض محرز مقابل 60 مليون استرليني قادما من ليستر سيتي.
في حين لم يدخل مانشستر يونايتد بقوة في سوق الانتقالات رغم كشفه مرارا عن احتياجه للاعبين. لكن لم يفد إلى ملعب أولد ترافورد سوى ثلاثة وجوه جديدة منهما اثنان سيلعبان أساسيان هما الظهير ديوجو دالوت (بورتو) ولاعب الوسط فريد (شاختار دونتسك)، وبديل لديفيد دي خيا هو الحارس المخضرم لي جرانت (ستوك سيتي).
وكانت الحركة أقل في توتنهام هوتسبر، الذي أصبح أول نادي لا يضم لاعبين منذ 2003. لكنه خصص أمواله لتجديد عقود أبرز الأسماء التي لديه وعلى رأسهم المدرب ماوريسيو بوكيتينو ولاعبين من طراز هاري كين ودينفسون سانشيز وسون هيونج مين وهاري وينكس، وآخرين.
وشاركت أندية الطبقة الوسطى الإنجليزية أيضا بقوة في موسم الانتقالات الصيفية. فقد ضم ويستهام بقيادة مانويل بليجريني تسعة لاعبين هم لوكاس بيريز وجاك ويلشير (أرسنال) وفيليبي أندرسون (لاتسيو) وكارلوس سانشيز (فيورنتينا) وأندريه يارمولنكو (بروسيا دورتموند) وفابيان بالبوينا (كورنثيانز) ورايان فردريكس (فولهام) ولوكاس فابيانسكي (سوانزي) وعيسى ديوب (تولوز)، سعيا لتحقيق نتائج إيجابية في البطولات الأوروبية.
لكن النادي الأنشط خلال اليوم الأخير قبل غلق باب فترة الانتقالات كان إيفرتون الذي ظفر بخدمات مدرب بحجم البرتغالي ماركو سيلفا، ونجح الـ(توفيز) في “الصيد” من برشلونة واستقدام ثلاثة لاعبين دفعة واحدة منهما اثنين أمس الخميس فقط هما المدافع الكولومبي ياري مينا ولاعب الوسط البرتغالي اندريه جوميش.
ودفع أبناء جوديسون بارك 50 مليون استرليني أيضا لواتفورد من أجل ضم البرازيلي ريتشارليسون، ثم استقدموا لوكاس ديني من برشلونة وبرنارد دوارتي من شاختار.
وانتقلت العدوى إلى الصاعدين حديثا الذين لم يفكروا مرتين عند تعزيز صفوفهم قبل مقارعة كبار الدوري الإنجليزي.
وبالفعل، أصبح فولهام أول فريق صاعد لـ(بريميير ليج) ينفق ما يزيد عن 100 مليون استرليني على التعاقدات حيث استقدم أسماء مثل جان ميشيل سيري وآلفي موسون وفابريسيو وألكسندر ميتروفيتش وأندريه شورله (إعارة) وسرخيو ريكو (إعارة).
بينما ضم ذئاب (وولفرهامبتون) لاعبين مثل روي باتريسيو ولياندر دندوكر وأداما تراوري وجوني كاسترو وراؤول خيمينيث وجواو موتينيو.