الرقم “1” وعودة الثقة!
وأخيرًا سمح الكاف للجمهور الليبي بحضور مباريات منتخبه بعد غياب متواصل دام لقرابة ثماني سنوات وإن كانت هذه العودة مشروطة بعدد محدود لم يتجاوز ثلاثة آلاف متفرج مثلما كان في مباراة منتخبنا أمام بتسوانا في افتتاح الجولة الأولى من تصفيات التأهل إلى كأس أمم أفريقيا “ساحل العاج 2023”
الكاف وإن وافق على حضور الجمهور الليبي وهي خطوة مشجعة لقيت ترحيبًا من متتبعي الكرة الليبية إلا أنه لم يكن منصفًا في وضع رقم معين لهذا الجمهور المحب والمتيم لمباريات منتخبه أسوة بباقي منتخبات الدول الأخرى التي فاق عدد جماهيرها الستين ألف متفرج في كل مباراة وقد شاهدنا في أغلب المباريات ولم يقتصر على مباراة بعينها حتى في زمن الكورونا كان الوضع مختلف تمامًا ففي الوقت الذي أقيمت فيه الدوريات العالمية الكبرى من دون حضور الجمهور لم يكترث ولم يأبه “كاف أفريقيا” بما يدور من حوله حيث تواجد الجمهور في أغلب المباريات و ضرب بكل التحذيرات والتنبيهات عرض الحائط!!
في تقديري عودة جمهورنا الكريم لمباريات منتخبه يحمل دلالات كثيرة ويمثل أهمية قصوى لرفع الروح المعنوية لمنتخب الفرسان من خلال الدعم والمساندة القوية التي افتقدها المنتخب خلال السنوات الماضية وشكلت نقطة سلبية ألقت بظلالها على أدائه ومستواه وعانى منها في الوقت الذي كان فيه منافسوه يخوضون مبارياتهم بأريحية تامة وبروح معنوية عالية شكلت منعطفًا في تحديد مصير العديد من النتائج التي كانت في صالح أصحاب الأرض والجمهور في آن !
يقيني أن السماح بحضور الجمهور خبر سار لقي الحبور والاستبشار وزرع الأمل والثقة والتفاؤل في نفوس لاعبي أهل الدار فاللاعب رقم”12″ بالنسبة لنا لم يعد مجرد رقم خارج القائمة بل هو اللاعب الأساسي والرقم” 1″ الذي نعول عليه كثيرًا في أن يكون القوة الدافعة والزاد البشري الذي سيهز الأرض ويقلب الطاولة على رؤوس المنافسين متى كان الفرسان في أوج عطائهم وعند حسن الظن بهم وفيما سيَقدمونه من مستوى فوق المستطيل الأخضر وتحت أنظار عشاقهم وأنصارهم ومحبيهم الذين لن يخذلوهم ولن يتوانوا في تشجيعهم بملء حناجرهم وبصوت عال ومجلجل…ليبيا..ليبيا…ليبيا.