الرُباعي نظام كأس
أصبح الدور الرباعي على مرمى حجر بعد اقتراب مرحلة الإياب من الدوري من النهاية، بالتأكيد إن أسلوب اللعب يختلف في الدور الرباعي، حيث هذا الدور إسقاط فردي، وهو مثل نظام مسابقات الكأس، وفي هذا الدور الأولوية للحذر الدفاعي وعدم فتح مساحات أمام المنافس والمهاجمة بحذر، وربما ستكون للهجمات العكسية الدور الأبرز في حسم نتائج المباريات، والفريق الذي يملك أداءً دفاعياً قوياً هو الأقرب للذهاب أبعد، أما المغامرة بفتح اللعب والإفراط في الهجوم، قد يكون ثمنها باهضاً ولذلك سنشاهد اختلافاً في أسلوب الأداء، بالنسبة للفرق المشاركة ستفرضه ضرورة طبيعة المسابقة، وعلى العموم الشيء الإيجابي هو انتهاء الدوري بسلام في ظل ظروف أمنية وإدارية غاية في الصعوبة، أما المستوى الفني يغفر تواضعه العديد من العوامل التي لا تُخفى على أحد، ونحن كما قُلنا في بداية الدوري إن المدربين هم أكثر الضحايا، وبالفعل كل الأندية استبدلت مدربيها الذين بدأت بهم مشوار الدوري، ولن تكون أربعة الدور الرباعي استثناءً، ولا بد أن نعي أن طبيعة مرحلة الرباعي التي هي أقرب لمسابقة الكأس من الدوري، ستحمل مفاجآت مثل الكأس تماماً، وبالتالي فالقراءات المُسبقة لن تكون صائبة، والأيام ستُثبت هذا الكلام، فالرهان على تسمية البطل وفق ما قدّمته الفرق في الدوري هو رهان غير واقعي، ويبقى أن نتمنى أن تلتزم الفرق الأربعة بروح الرياضة، وأن يصل الدوري إلى محطته الأخيرة بسلام، حتى نحتفظ بمكسب واحد.
