الرياضة الليبية

“الزيدانىي”.. الهداف التاريخي للدوري الليبي ومحطم الرقم القياسي في سباق الهدافين

يعدّ اللاعب والمهاجم، عبد الحميد الزيداني، واحدًا من أبرز المهاجمين والهدافين الذين برزوا في المواسم الأخيرة، وظهر اسم الزيداني لأول مرة عندما أقلع يافعًا من عاصمة الجنوب سبها، وشدّ الرحال قاصدًا أهلي العاصمة طرابلس بعد تجربة أولى انطلقت شرارتها من نادي هلال سبها.

ثم كانت محطته الثانية نحو عالم الشهرة والأضواء مع الأهلي طرابلس ، غير أن تلك التجربة لم تدم طويلاً، حيث عاد إلى سبها، لكنه اختار اللعب لأبرز فرقها وهو الشرارة، الذي نسج معه حكاية جميلة ومارس هوايته في إحراز الأهداف، ثم طار.

وهبط في مدينة البيضاء معقل نادى الأخضر بعاصمة الجبل، وقدّم مع الفريق أربعة مواسم رائعة كانت من المواسم والفترات الزاهية في مسيرته الكروية، وسجّل نجاحات لافتة وحاز معه على لقب هداف بطولة الدوري الليبي في موسم 2007 – 2008، بعد أن حطّم الرقم القياسي في عدد إحراز الأهداف حيث سجل 21 هدفًا، حيث زارت قدماه شباك أغلب الفرق المحلية وأبرز حراسها.

كما شارك مع فريق الأخضر في مشاركاته الأفريقية وسجل أهدافًا رائعة له في شباك فريق افريكانز التنزاني، وفريق حرس الحدود المصري؛ فلفت انتباه المدير الفني المصري طارق العشري، مدرب الفريق، الذي فتح معه قنوات الاتصال، ووجه له دعوة الاحتراف مع حرس الحدود لتعزيز القوة الهجومية الضاربة للحرس الجديد، حيث لعب له في موسم 2010 – 2011، غير أن توقف مسيرة الدوري المصري لكرة القدم بسبب اندلاع ثورة 25 يناير، وضع حدًا لتجربته الاحترافية، وكان معه من نجوم الكرة المصرية ضمن صفوف فريق حرس الحدود كل من أحمد مكي وإسلام رمضان وأحمد عبد الغنى وأحمد عيد عبد الملك.

والزيداني، الذي أبصر النور في الأول من ديسمبر 1982، كانت آخر محطاته الكروية مع فريق وفاق اجدابيا، لكنه أبى إلا أن يعود للنادي الذي تألق به وشهد معه أزهى فتراته ومواسمه الذهبية، وهو فريق الأخضر الذي اختتم حكايته الجميلة داخل أروقته بعد جولة كروية ماراثونية طويلة تنقل فيها بين مختلف الأندية والمدن بليبيا، حيث كانت البداية والانطلاقة من مسقط رأسه مدينة سبها مع هلالها هلال سبها، ثم الشرارة والأهلي بطرابلس والسويحلي والأخضر وحرس الحدود المصري ووفاق اجدابيا.

زر الذهاب إلى الأعلى