الشهوبي.. المدرب المثابر والمتجدد والطموح.. مدربًا لأواسط الهلال

هو نموذج للجد والاجتهاد والطموح والمثابرة شق طريقه مبكرًا بكل ثقة ونجاح وبخطوات واثقة ومتأنية رغم الصعوبات والتحديات، حيث بدأ مسيرته الرياضية لاعبًا بفريق الحرية بمنطقة سلوق مسقط رأسه، وعقب تركه ومغادرته الملاعب بهدوء ودونما ضجيج أراد البقاء في المجال الرياضي  واختار الاتجاه لمجال وميدان التدريب وولوج عالمه الواسع المتجدد ومتابعة جديدة.

 وكان ناديه الحرية محطته وتجربته التدريبية الأولى حيث أراد أن يرد الجميل ويجدد الوفاء مع ناديه الذي نشأ وترعرع بين جنباته وجدرانه وساهم فى تقديمه للملاعب فتولى تدريب فرق مختلف الفئات السنية بالنادي حتى الفريق الأول وقاد فريقه إلى العديد من النجاحات وحصد معه الألقاب والبطولات على مستوى فئة الأواسط  للدرجتين الثانية والثالثة، كما توج معه ببطولة دوري الدرجة الثالثة وبطولة الدرجة الثانية والصعود وبطولة المنطقة الشرقية.

وقاده هذا النجاح لخوض تجربة تدريبية ثانية مع النادي الجار وهو نادي نجوم المقرون ثم خاض أول تجربة له على مستوى المنتخبات الوطنية حين تولى تدريب منتخب بنغازي للناشئين، حيث عمل كمدرب مساعد ضمن الجهاز الفني للمنتخب الناشئين.

وكانت محطته التدريبية الثالثة عام 2016 مع نادى السد ببنغازي، وهى التجربة الأبرز والأهم والأكثر دويًا وأصداء حيث ارتبط هذا الفريق المجتهد والمثابر واقترن باسمه وشكل معه قصة عشق وحكاية جميلة واستمرت علاقته الوطيدة به لمدة ثلاث سنوات، ومواسم متتالية كمدرب للفريق الأول ومديرًا فنيا، وقاده للتتويج على مستوى بطولتي الدرجة الثانية والثالثة تواليًا، وقاده هذا النجاح اللافت لأول مرة للعمل ضمن الجهاز الفني للمنتخب الليبي للناشئين تحت 15 عامًا، والذي مثل الكرة الليبية في دورة شمال أفريقيا.

كما كان للمدرب الوطني حسن الشهوبي تجربة ناجحة في مجال التحليل الفني التلفزيوني بعدد من القنوات الفضائية أبرزها قناة ليبيا الرياضية وقناة الفضائية الليبية، حيث أظهر وكشف عن مهارته في هذا المجال وبرز كمحلل فني يجيد قراءة الأحداث الرياضية وسبر أغوراها بأسلوب لاقى قبول واستحسان  المتلقي والمشاهد، وينم على دراية ومتابعة واستيعاب  لتفاصيل الأمور الفنية.

ولأنه حريص على البحث عما هو جديد في مجاله والاستفادة من فرص وبرامج التأهيل والتطوير فقد شارك في العديد من الدورات التدريبية التأهيلية التي أقامتها الإدارة الفنية بالاتحاد الليبى لكرة القدم بإشراف العديد من الخبرات في مجال التدريب.

وبعد هذه المسيرة والرحلة التدريبية جاء الاختيار الصائب من مجلس إدارة نادي الهلال العريق مؤخرًا بتكليف المدرب المتجدد حسن الشهوبي بمهمة تدريب فريق الأواسط بالنادي العريق ليكون محطته التدريبية الرابعة وأبرزها  وهو النادي الذي يعول ويعتمد عليه كثيرًا في تكرار تجاربه الناجحة السابقة واكتشاف وتقديم أسماء ومواهب جديدة تثري مسيرة الفريق الأزرق خاصة وأن نادي الهلال أصبح من الأندية القليلة في ليبيا التي تمتلك مقومات النجاح من ملاعب وظروف وأجواء مناسبة ومشجعة تحفز على العطاء والإبداع.

ونستطيع القول إن نادي الهلال قد كسب شخصية تربوية فنية مؤهلة قادرة على التعامل مع هذا الجيل الشاب وتقديم الإضافة وترك بصمته كما تركها وكان لها أصدائها في محطاته التدريبية السابقة في مختلف الأندية التي عمل بها مديرًا فنيًا ومدربًا ومربيًا بكل حرفية واحترافية وتفان وإخلاص.