الرياضة الليبية

العقوري: الحكم الليبي مظلوم.. ونعمل في ظروف صعبة 

حرصًا من “ريميسا” على مواكبة الأحداث في الشارع الرياضي الليبي ورصد كل ما هو جديد بشان الرياضة الليبية، فقد أجرينا حواراً مع عبد الحفيظ العقوري رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الليبي لكرة القدم.
ورصد العقوري من خلال حديثه المشاكل والصعوبات التي تواجه لجنة التحكيم، وراتب الحكم الليبي الضعيف مقارنة بالحكام العرب والأوروبيين، بالإضافة إلى متطلباته للارتقاء بمستوى التحكيم الليبي على المستوى المحلي والقاري.
وأكد العقوري في بداية حديثه أن اللجنة العامة للتحكيم هي جهاز فني للحكام شأنها في ذلك شأن أي جهاز فني لأي فريق، فالمدرب يسعي إلي وضع أفضل تشكيل وكذلك رئيس لجنة الحكام ومساعديه يضعوا فريق الحكام لإنجاح عدد 12 مباراة كل أسبوع، فالتعيينات لاختيار الحكام أمر صعب، ويجب مراعاة كل مباراة وصعوبتها وحساسيتها.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ”ريميسا” أن الدوري هذا العام صعب ونجاحه من نجاح لجان الاتحاد العام وكل لجان التحكيم.
وشدد رئيس لجنة الحكام على أن الموسم الحالي هو موسم الحكام الشباب، مشدداً على دعم الحكام الشباب مع عدم إهمال أصحاب التجربة والخبرة، مع محاولة عدم تكرار الحكام لأندية في الدور الأول من الدوري.
وأوضح أنه حتي الأسبوع الرابع كان هناك 26 حكمًا، 16حكمًا من جيل الشباب، و10 حكام من أصحاب الخبرة.
ونوه العقوري أن اللجنة نعمل علي مزج الخبرة بالشباب وهذا مهم في هكذا مرحلة صعبة.
وتابع في تصريحاته أن اللجنة لا تملك تقنية الفار، ولا يوجد لدينا حكم خامس، وهناك أسلوب جديد في تطوير التحكيم يُعمل به في أوروبا الآن.

وأعلن أنه تقدم بمذكرة منذ تولي مهام منصبه بضرورة وجود حكم خامس مهمته مراقبة منطقة الجزاء، وهو بالتأكيد ما يساعد على متابعة كل ما يدور في منطقة الجزاء ويكون له زاوية روية للأخطاء وكذلك تجاوز الكرة خط المرمي، ولم يتم تطبيق هذه الفكرة لأنها ستزيد من تكاليف الأندية.
وشدد رئيس لجنة الحكام على سعيه في كل مرة إلي دقة وحسن الاختيار، لأن إرضاء الكل مستحيل واختيار الحكم أمر صعب ويجب أن تتوفر في الحكم حساسية التحكيم، واللياقة التحكيمية وكذلك الثقافة، وإرضاء كل الأندية غاية لا تدرك. 
وعن الحكام المحايدين، أكد أنه لم يعد هناك حكم محايد حيث أن هذه العبارة تجاوزها الزمن، فالحكم قاضي بطبيعته محايد حتي لو كان من نفس المدينة، ونحن الآن نعمل في ظل ظروف صعبة  واستثنائية ولا بد أن يتعاون الجميع من أجل إنجاح المنظومة، وأن نتحمل ما تمر به البلاد من عدم وجود ملاعب صالحة.
وأشار إلى أنه لا يخفي علي أحد أن مستويات الحكام هذا العام أفضل من العام الماضي حتي علي المستوي الإفريقي.
وبين أن اللجنة العامة للتحكيم تحاول تطبيق مبدأ الثواب والعقاب علي الجميع وإن كان مبدأ العقاب لا نعلن عنه ونراعي كل ظروف الحكام، ولا نريد أن يزيد الضغط علي أي حكم، ونعمل علي دوام التوجيه لإصلاح كل الأخطاء، وهناك أخطاء مشتركة بين اللاعب والحكم مثل إضاعة الوقت وهذا يسيء إلي جمال اللعب.
وشدد العقوري على كل حكم عدم التهاون في تطبيق القانون  واحتساب الوقت الضائع بشكل دقيق وحسب القانون، وكذلك علي المساعدين الدقة في احتساب الوقت الضائع للمباراة حتي تتحقق الغاية من المباراة والهدف الرياضي منها والتنافس الشريف.
وكشف العقوري أن رئيس الاتحاد الحالي عبد الحكيم الشلماني أعطي كافة الصلاحيات للجنة العامة للتحكيم وعدم التدخل فيها، وحتي الآن نعمل وفق إرادتنا ويتم كل شي من خلالنا.
وعن نظام العمل في اللجنة، أكد أن العمل بنظام التطوع بدون مقابل في لجنة الحكام، عكس جميع دول العالم، فمثلا لجنة الحكام في مصر ومقرها الرئيسي في الإسكندرية تعمل بنظام المعاشات والمكافآت واللجنة العامة لابد أن تعمل بنظام الاحتراف رغم كل الظروف وليس عيبًا أن يتم تطبيق هكذا نظام مثل أوروبا ـو الدول العربية لإنجاح العمل.
وفيما يخص المراقبين أكد على السعي بجد إلي وضع المراقب المناسب للحكم، وهناك حقيقية لا يمكن إخفاءها وهي تكليف أشخاص غير أكفاء لإدارة مباراة وهذا لا يساعد علي أي تقييم للمستوى الفني، منوهاً أنه يجب وضع مثل هؤلاء في خانة المراقب الإداري للاتحاد وليس مراقب فني وهذا من واقع الحرص علي نجاح المسابقة.
وحرص العقوري على توجيه الشكر لعبدالحكيم الشلماني رئيس الاتحاد الليبي وكل المنظومة من أندية ولجان مسابقات علي مساعدتنا على النجاح.

وأشاد رئيس لجنة الحكام بملتقى مصراته الذي أقيم قبل انطلاق الموسم والذي نجح بكل المقايس، متمنيًا أن يكون هناك تجمع آخر للحكام بين فترة الذهاب والإياب.
وأشار العقوري إلى صعوبة العمل في لجنة الحكام، مشدداً على التعامل مع كل الأندية علي نفس الدرجة ونحتاج إلي أن يثق الجميع فينا.
وعن المساواة بين الحكام، أكد أن التعامل مع كل الحكام بأحقية وليس هناك أي تفريق بينهم والاجتهاد هو الفيصل في كل شي وزمن الاحتجاجات وطلب الحقوق عبر النقالات قد فات إلي غير رجعة، موضحاً أن الموهبة وشخصية الحكم والشكل وفهمه للعبة وحساسيتها هي الفيصل في تقييم مستوى أي حكم.
وأعلن العقوري أن الأسبوع القادم سأضع بين يدي رئيس الاتحاد قائمة بعدد 20 حكم من شباب جدد للترقية الاستثنائية من الدرجة الثانية إلي الأولي بعد نجاحهم في الاختبارات البدنية والتحريرية.

وعن مطالب اللجنة، أوضح أنه يحتاج إلى
* إقامة ملتقي حكام بين الذهاب والإياب بإشراف خبراء من الفيفا.
* توفير سماعات للحكام.
* وجود الحكم الخامس وتحديد قيمة مالية له.
* الدفع بحكامنا علي المستوي الإفريقي والعربي.
* توفير الأجهزة الحديثة وإعداد منظومة تحكيمية من خلالها يطلع عليها الجميع وتربط عبر موقع جديد سيعلن عنه بعد موافقة المكتب التنفيذي.
وعبر العقوري عن رغبته من الرأي العام في مساندة اللجنة والحكام وتقدير عملهم الذي يهدف إلي إنجاح النشاط الرياضي في ليبيا.
واختتم حديثه بأن الحكم في ليبيا مظلوم جداً، وبالنظر إلى المكافآت المالية في نهاية العام تجده يتقاضى أقل من أي حكم آخر في العالم، في ظل قيام الأندية بإنفاق الملايين علي لاعبين مستواهم ضعيف.

زر الذهاب إلى الأعلى