العنوان كلام علي أعتاب الاياب
شوط الذهاب؛ تكاملت أسابيعه، وتركت لنا انطباعاتٍ عامةً عن أحداثها، حيث شهدت بعض المباريات أخطاءً تحكيميةً، كادت أن تعصف بها، وبعض المباريات شهدت أحداث شغب مؤسفةً، والأداء الفني لأغلب الفرق لم يرقَ إلى المنشود أو المتوقّع، وكانت بعض المباريات نتائجها مفاجأة، والأهم أن الكرة الليبية مازالت أسيرة مواعيد غير ثابتة، والشيء الآخر أن هناك خروقات تمثلت في عدم حضور الجمهور، ولكن مع كل ذلك؛ الأهم هو اكتمال هذا الشوط، والذي يجعلنا نظن، وأتمني أن يكون الظن ليس في محله، أن الإياب سيشهد الكثير من المشاكل، خصوصًا أن الفرق في المجموعتيْن ستشهد تنافسًا لا يقبل التفريط سواءً بين تلك التي تسعي إلى أوراق التأهل الأربع، أو تلك التي ستقاتل من أجل الإفلات من كماشة الهبوط، بحيث ستكون لكل نقطة قيمةٌ، والكلّ لا يريد التفريط، ولذلك فإن حساسية مرحلة الإياب لا تحتمل أخطاء التحكيم ولا التهاون في التنظيم بالذات، فيما يخص عدم حضور الجمهور المباريات، والمسؤولية ستكون صعبةً جدًا على لجنة المسابقات ولجنة التحكيم، حيث إن الخطأ أو التقصير ستكون نتائجه، لا قدر الله، وخيمةً وأيضًا؛ فإن المباريات ذات الحساسية مثل “ديربي طرابلس وديبربي بنغازي” لن تكون الأمور فيها بسهولة الذهاب، ولذا؛ وجب التنبيه على أهمية الأمتار الأخيرة من عمر قطار الدوري، في موسمه الحالي، والإعداد الجيد، منذ الآن؛ حتي نضمن سلامة الوصول إلى الدور الرباعي، وعند ذلك ستكون هناك ترتيباتٌ أخرى، وقراءاتٌ أخرى، وإن كانت الفرق الأقرب للدور الرباعي، وفق ما حدث في الذهاب، هي الأهليان والاتحاد والنصر والهلال، ولكن كرة القدم تبقى لها كلمتها، التي تجعلها أكثر إثارةً.