اراء

العودة لدوري المجموعة الواحدة تحدٍ جديد

هذا هو العنوان الرئيسي للمقترح والمشروع الذي جهّزه اتحاد الكرة الليبي برئاسة عبد الحكيم الشلماني، فيما يتعلق بنظام العودة لنظام دوري المجموعة الواحدة على مستوى الدوري الليبي لكرة القدم، بداية من الموسم الكروي المقبل، بمشاركة 20 فريقاً ستتبارى فيما بينها من دوري سيُقام من مرحلتين ذهاباً وإياباً، وتلتقي فيه كل فرقنا المحلية وتتنقل هنا وهناك في كل الملاعب والمدن، موسم مرتقب سيكون فيه سباق المنافسة قوياً، ومتاحاً بين كل الفرق وهو مقترح يصب في مصلحة تطور الكرة الليبية  رغم كل الصعاب والتحديات، وما نتمناه أن تكون كل الظروف والاستعدادات والأجواء مواتية لتنفيذه وإنجاحه، خاصة بعد تجارب الثلاث مواسم الماضية التي أقيم فيها الدوري الليبي بنظام المجموعات، وما خلّفته من تداعيات سلبية لم تُلبِّ كل الطموحات، وما لمسناه من تفاوت في المستوى الفني بين فرق المجموعتين، خاصة هذا الموسم الذي ظهر واضحاً أن فرق المجموعة الثانية تتمتع باستعداد بدني أفضل، وأكثر جاهزية من العديد من فرق المجموعة الأولى، موسم العودة لدوري ليبيا العام ودوري المجموعة الواحدة خطوة أولى على طريق التطوير وإصلاح الكرة الليبية، غير أن نجاح هذه الخطوة يحتاج لتعاون الجميع وتضافر كل الجهود، وهي مسوؤلية تتطلب وقوف ومساندة كل مؤسسات الدولة؛ لكونها مشروعاً وطنياً بامتياز، خاصة أنه وبحكم التجربة نتوقع أن تتعالى بعض من الأصوات قبل انطلاق الموسم، وستحتج بالتكاليف الباهظة التي ستتحملها الأندية، جراء التنقل والسفر وهو يحتاج لتدخل ومساهمة وزارة الرياضة على الأقل في تحمّل نفقات إقامة الفرق لتُسهم هي الأخرى في نجاح الموسم المرتقب، وتقطع الطريق أمام بعض محاولات إجهاضه والعودة بنا إلى دوري المجموعات الذي قد يتماشى مع إمكانيات بعض الفرق، وقدرتها على المنافسة والبقاء في دوري الأضواء بعكس دوري المجموعة الواحدة المرتقب الذي سيشهد أيضاً هبوط آخر أربع فرق، ليتقلص العدد ويصل بعد صعود فريقين من دوري الدرجة الأدنى، إلى ثمانية عشر فريقاً في الموسم بعد المقبل، وهو عدد قد يكون مناسباً في هذه المرحلة مع تواصل تفعيل آلية الصعود والهبوط، سنصل لدوري وموسم مثالي من المجموعة الواحدة، بعدد أقل مثلما كانت عليه مواسم السبعينات أو حتى في المواسم القليلة الأخيرة، التي سبقت فبراير 2011، والتي كانت آخر المواسم التي تقام فيها المسابقة من مجموعة واحدة ومن 16 فريقاً، وشهدت تطوراً وتنافساً قوياً، فهل سنتحمّل جميعاً ونُغلّب المصلحة العامة للكرة الليبية، ونساهم في إنجاح موسم المجموعة الواحدة، لنصل بعد مواسم قليلة إلى مسابقة نموذجية مثالية تستحق أن نُطلق عليها ونمنحها الدرجة الممتازة.
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى