الرياضة الليبية

العيساوي وباني في قيادة فرسان المتوسط.. هل تكفي مباراة واحدة لإنقاذ الحلم؟

جاء قرار اتحاد كرة القدم برئاسة جمال الجعفري بتكليف المدربين الوطنيين فوزي العيساوي وأبو بكر باني لقيادة منتخبنا الوطني الأول، ليحدث حالة من الارتياح داخل الوسط الرياضي الليبي خاصة وأن المدربين مشهود لهما بالكفاءة والتاريخ الكبير في عالم التدريب هذا فضلا عن الوطنية وتلبية نداء الوطن في أي وقت وفي أي موقع، وهو ما يفسر قبولهما للمهمة معا في الوقت الذي يستطيع أي منهما قيادة المنتخب بمفرده بطاقم فني معاون له.

لكن هذا الارتياح قطعته تساؤلات مهمة فرضت نفسها بقوة في مقدمتها : لماذا قرر اتحاد الكرة تكليف المدربين الوطنيين لقيادة فرسان المتوسط لمباراة واحدة هي المباراة المقبلة أمام مستضيفه منتخب السيشل المقررة في 17 من نوفمبر المقبل في فيكتوريا ضمن الجولة الثانية من إياب التصفيات المؤهلة للنهائيات الإفريقية 2019.

كما أن هذا التكليف بهذه الطريقة وتلك المدة القصيرة جدا، يثير تساؤلات أخرى وكثيرة، منها هل تكليف مدربين لقيادة منتخب وطني لمباراة واحدة سيكون مفيد للمنتخب في مباراة مهمة تعد مفترق طرق وفرصة أخيرة لفرسان المتوسط لتحقيق حلم التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية، وهل سيستطيع المدربين السيطرة على اللاعبين وتحفيظهم الخطط التكتيكية والفنية التي يريدون تطبيقها في المباراة في الوقت الذي يعرف اللاعبون جيدا أن المدربين سيرحلا بعد انتهاء المباراة؟

ومن ضمن التساؤلات أيضا، هل تعيين جهاز فني وإداري جديد لمباراة واحدة مفيد لاستقرار المنتخب ومستقبله في حال حالفه الحظ في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون؟ وهل سيتم التعاقد مع جهاز فني جديد بعد مباراة السيشل أم سيستكمل الجهاز الفني الحالي بقيادة باني والعيساوي سوف يكمل مهمته في حال التأهل للكاميرون؟

وتتواصل التساؤلات بالوسط الرياضي :هل من الأفضل تعيين جهاز فني مؤقت أم كان من الأفضل تعيين جهاز فني دائم وإعطائه المهمة لفترة طويلة ويكون مسئول عما تبقى من مباريات في التصفيات الحالية وكذلك منحه المهمة للمستقبل ليقود فرسان المتوسط في تصفيات 2021 وتصفيات كأس العالم 2022 ؟

كل هذه التساؤلات توجد إجاباتها عند مسئولي اتحاد كرة القدم الليبي برئاسة جمال الجعفري، وعليهم الكشف عما يفكرون وماذا يريدون من تعيين العيساوي وباني لأن هذا الأمر يتعلق بمستقبل منتخب ليبيا الذي هو فوق الجميع وليس ملكا لأحد بل هو ملك للشعب الليبي.  

الجدير بالذكر أن اتحاد الكرة أكد في بيانه عبر صفحته الرسمية أن تكليف العيساوي وباني يأتي كخطوة يسعى من خلالها اتحاد الكرة إلى تهيئة كل الظروف أمام منتخبنا الوطني وذلك بقيادة المدربين الوطنيين المعروفين أبوبكر بأني وفوزي العيساوي اللذان وافقا دون تردد على تلبية نداء الواجب وقيادة المنتخب في الجولة القادمة وامام منتخب السيشل بخبرتهما الكبيرة خلفا للمدرب الوطني عمر المريمي الذي تصدى للمهمة في المباراتين الماضيين وقاد المنتخب امام نيجيريا في اويو وصفاقس في الجولة الأخيرة ذهابا والأولى ايابا.

زر الذهاب إلى الأعلى