الرياضة الليبية

الفرجاني جسّد الوفاء مع ناديه الأهلي بنغازي وتوّج بلقب كأس ليبيا مع الهلال

زين العابدين بركان

النجم الهداف السابق سالم الفرجاني هو أحد أبرز نجوم فريق الأهلي بنغازي وربطته به قصة عشق وعلاقة مبكرة ووطيدة حيث تدرج ضمن صفوفه منذ الصغر خلال مطلع التسعينات وتدرج بين مختلف صفوفه حتى وصل إلى الفريق الأول بعد منتصف التسعينيات إلى جانب نخبة من رفاقه وأبناء جيله أمثال أيمن العقيلي ورافع العماري ورمزي سويكر ورزق الله عبدو إضافة إلى عناصر الخبرة بالفريق أمثال قائد الفريق علي البشاري وونيس خير وفيصل بوشعالة وخالد المسلاتي وجلال المسلاتي وخالد العبدلي وحسين عمران.

حيث لعب لفريقه الأهلي بنغازي الأول مواسم عديدة وأحرز له العديد من الأهداف الحاسمة والرائعة وشارك مع فريقه الأهلي بنغازي لأول مرة في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي عام 1999 أمام فريق الوداد البيضاوي المغربي ويدين بالفضل خلال مسيرته الكروية مع الأهلي بنغازي لعدد من المدربين أبرزهم الخبير الجزائري الشيخ سعيد عمارة والمدرب الوطني أحمد بن صويد كما لا ينسى مدربي الفئات السنّية وقطاع الناشئين بالنادي أمثال الراحل يوسف إبراهيم وأحمد العقيلي ومحمد الشارف، وحين تعرض ناديه المشوار الطويل للهدم في سبتمبر عام 2000 وتوقف نشاطه الرياضي لم يتخلّ عن ممارسة معشوقته كرة القدم حيث انتقل لتعزيز صفوف فريق الهلال ليواصل رحلته الكروية و تألق بين صفوفه وحجز مكانه بجدارة وقدم له الإضافة وساهم معه في التتويج ببطولة كأس ليبيا لأول مرة في تاريخ النادي العريق عام 2002 كما شارك مع الفريق في أول مشاركة للهلال في بطولة كأس الاتحاد الأفريقى عام 2001 أمام الجيش المغربي وأحرز أول أهداف الهلال على الصعيد الأفريقي في أول ظهور رسمي للهلال في شباك فريق الجيش الملكي المغربي في لقاء الإياب ببنغازي الذي حسمه فريق الهلال لصالحه بهدف لصفر جاء من توقيع الهداف سالم الفرجاني، كما شارك في مشاركة الهلال الأفريقية الثانية عام 2003 والتي تأهل خلالها لأول مرة إلى الدور الثاني عقب اقصاءه لفريق وداد تلمسان الجزائري من الدور الأول ثم غادر المنافسة أمام الوداد البيضاوي المغربي.

 

كما شارك مع الهلال في بطولة الأندية العربية عام 2003 أمام النادي الصفاقسي التونسي ومع عودة النادي الأهلي بنغازي إلى ممارسة نشاطه من جديد موسم 2004 – 2005 كان مع الأهلي في أزمته حيث عاد ليشده الحنين إلى بيته الكبير والأول حيث جدد الوفاء لناديه العريق وسارع في لعب أكثر من دور علاوة على كونه لاعب بارز بالفريق حيث تواصل مع زملائه وساهم في تجميع لاعبي الفريق استعدادًا للعودة لدوري الأضواء حيث توج مع فريقه بلقب وكأس بطولة دوري الدرجة الأولى موسم 2004 – 2005 ليعود سريعًا بقيادة المدرب القدير أحمد بن صويد إلى مكانه الطبيعي حيث كان موسم 2005 – 2006 هو أول موسم للفريق في دوري الأضواء بعد غياب بسبب توقف نشاطه دام قرابة أربعة مواسم حيث تألق وبرز مع جيل آخر وهو جيل معتز بن عامر ومصطفى رمضان ورافع العماري وأحمد الزوي وحسين عمران حارس المرمى وعندما اطمئن إلى عودة فريقه إلى الواجهة والتألق مجددًا في مكانه الطبيعي في دوري الأضواء؛

غادر الملاعب بهدوء ودونما ضجيج لكنه ظل قريبًا من المجال الرياضي ليتفرغ لخدمة شباب الأهلي وشباب كل الأندية الرياضية حيث لم يبخل بالجهد والعطاء، وكسب بذلك احترام وتقدير كل أحباء الكرة وجماهيرها من مختلف الأجيال وترك أثرًا وانطباعًا جيدًا من خلال مشواره الكروي المتميز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى