منذ انتخاب أحمد أحمد رئيسًا لـ”الكاف” خلفًا لرجل أفريقيا القوي عيسي حياتو، و”الكاف” يتقلب ويتغير ويتحول تحوّل الكوفيد 19 لم يستمر “أحمد”، وتدخلت يد “الفيفا”، حين دخلت سامورة السنغالية من الباب؛ صار كل شيء في أفريقيا يدور في فلك “الفيفا”، حتى وصل بأحمد أحمد إلى الانسحاب وجيء بالجنوب أفريقي موتسيمبي وهو رجل أعمال يحسب فيها بالقرش والموضوع عنده الفلوس المدفوعة كم أرباحها خسارة ومكسب وإيرادات.
ومع تطور الهيمنة، صار “الكاف” الحلقة الأضعف والمكان المفضل لسيد “الفيفا” حيث يجد كل السمع والطاعة حتى إن “الكاف” يعد الاتحاد الأول الذي يوافق علي إقامة المونديال كل عامين.
ولأن صوت “الكاف” لم يعد يُسمع؛ فإن الهيمنة وإملاء الشروط جاءت من الأندية الأوروبية التي هددت بعدم إرسال لاعبيها من أبناء القارة للبطولات القارية وضغطت وناورت وهددت وقايضت وقدمت وتبنت قرار ترحيل البطولة ثم إلغائها، واستعملت كل الوسائل المتاحة.
الآن، الكاميرون تمسكت بحقها وبعض الأعضاء تمسكوا ودافعوا عن هذا الحق، وايفانتنو ضمن مؤازرة بعض الاتحادات الكبيرة في شمال وغرب ووسط القارة إضافة إلى ممثليها في “الفيفا”.
الجو تكهرب، والأمور صارت على المكشوف، وكانت زيارة موتسيمبي إلى ياوندي وتأكيده على الموعد، لقد كان الاجتماع غير رسمي والنقاش غير رسمي، كل شيء، وبالتالي لم تصدر قرارات.
أوروبا وأنديتها وأموالها وقوتها و”الفيفا” وهيمنتها ووعودها البراقة، وأفريقيا ومحترفوها الذين يشكلون 25%، في كل فريق ينشطون فيه؛ على المحك.
فهل تنتصر أفريقيا مثلما انتصرت في العديد من المعارك أيام حياتو؟ أم أن الزمن تغير وتحول إلى بكاء علي الأطلال؟