أنا على يقين ان وجهة نظري هذه قد تواجه ردود أفعال غير إيجابية وأنا أقيم نتائج فريقي الأهلي والاتحاد في أفريقيا حتى الآن وقبل أن يلعب الاتحاد مباراته الثالثة ذهابًا وبداية الأهلي لمرحلة أصعب من سابقتها ولا حرج من ذلك فالذي يهمني قبل كل شيء مصلحة الناديين الكبيرين.
الأهلي خرج بست نقاط ولا أرى الحصيلة إلا إيجابية لأنه حقق فوزين بملعبه وهذا أضعف الإيمان لأن الوصول الى المراحل المتقدمة من المسابقتين أبطال الدوري والكونفدرالية مع الفارق بينهما يتطلب ثقافة الفوز خارج الملاعب فما بالك إذا كانت الأحلام أكثر من ذلك وأن الأهلي فقد لقاء بيراميدز والمباراة أوضحت أنه كان بالإمكان أفضل مما كان.
ولذلك كانت الخسارة ( مقبولة ) لكن على الفريق أن يستعد لما هو أصعب فالتأهل يحتاج إلى تدعيم الفوزين بفوز آخر على الأقل سواءً كان أمام الصفاقسي أو زاناكو إلا أن التعادل معهما يظل مقبولاً لأن الأهلي حينئذ سيضيف في كل مباراة نقطة ويحرم منافسيه من نقطتين على اعتبار أن الفوز على بيراميدز سيكون لا غنى عنه وممكنًا بغض النظر عن الأداء وفي كل الأحوال فإن بقية نتائج المنافسين قد تسهل المهمة لممثلنا.
الاتحاد خرج بنتيجة لا يمكن اعتبارها إلا سلبية مع الساورة حتى إشعار آخر ولا يمكن تعويضها إلابالفوز على ممثل الجزائر إيابًا أو حرمانه من إنهاء المباراة بثلاث نقاط والتعادل بأكثر من هدف مع ضرورة الفوز على ( ليوباردس ) ذهابًا وإيابًا ولا يمكن الوصول إلى المبتغى بغير هذا أمام فريق استقبل ستة أهداف من أورلاندو لأن أورلاندو هو الأقوى في المجموعة المتوازنة مقارنة بالأخرى وقد يفوز على الساورة في الجزائر وإذا تعادل فسَيحرمه من نقطتين، أما إذا فاز الجزائريون فالأمور ستتعقد ليصبح تأهل أورلاندو مرتبطًا بالفوز على الاتحاد.
ومن الأهمية بمكان أن نرى بصمة واضحة في هذه المرحلة المهمة للمدربين الكوكي وجبال لم تظهر معالمها بصورة واضحة بعد لعلهما يحققان الآمال.
وإذا لم تسر الأمور وفق هذا السيناريو الذي يجعلنا نبتهج بوجود فريقين ليبيين في الدور قبل النهائي؛ فذلك يعني أن فرقنا مازالت بعيدة عن الألقاب القارية، لكن علينا أن نتفاءل وننتظر .