اراء

المال المُهدر.. أهل الدار أولى به

بطولة أمم أفريقيا تدور هذه الأيام بمشاركة ثلث بلدان القارة في تنافس كروي كبير، ونحن هنا نسأل أين نحن من هذا التنافس؟ فغيابنا أمر اعتدناه وألفناه وتكيّفنا معه، وحتى الأفارقة لا يستغربون غيابنا، بل يرونه أمرًا طبيعيًا لكن السؤال هو كم عدد اللاعبين الأفارقة الذين يلعبون في أنديتنا؟ الحقيقة أنه رقم كبير يكاد يصل إلى ربع اللاعبين المسجلين لدى الاتحاد العام، ومع ذلك فإنه ضمن الرقم الكبير لم يغب أحد عن دورينا والتحق بمنتخب بلاده!!! لأنهم لا مستوى فنيًا لديهم يؤهلهم لذلك.

ولهذا لم نر لاعبًا واحدًا قادرًا على إحداث الفرق في فرقنا، وعقودهم مجرد إهدار للمال من أندية، في أساسها متسولة، فأنديتنا تتسول المال وتصرفه علي لاعبين لا يستحقون، والسبب مكاسب الصفقات وعوائدها التي يكسبها الوسطاء والوكلاء والمتعاقدون.

إن أندية تعيش علي التسول وتتصرف في الأموال بهذا الفساد؛ لن تبني كرة قدم، ولذلك، ومادام هذا مستوى اللاعبين الأفارقة؛ نرى ضرورة إصدار قرار من الاتحاد العام باقتصار التعاقد على اللاعب المحلي، فما دامت أموال مبذرة ومهدرة، فالليبي أحق بها، وهو بالتأكيد، وبالنظر إلى فرق سعر العملة، سيكون أرخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى