اراء

المجذوب من دوري المظاليم إلى وصيف بطل الكان

يعد اللاعب الدولي السابق محمد المجذوب من نجوم كرة القدم الليبية القلة الذين انطلقوا من ملاعب دوري الدرجة الثانية دوري المظاليم ليجد نفسه لاعبًا أساسيًا ضمن صفوف منتخبنا الوطني بين كبار وعمالقة نجوم القارة الأفريقية.

حكاية اللاعب الدولي السابق محمد المجذوب بدأت مع فريق السواعد ثم فريق النجم الساحلي بمنطقة الكويفية وهو أحد فرق دوري الدرجة الثانية ببنغازي و لم يكن يدرى أن هناك عيون كانت تراقبه وترصد تحركاته حيث اكتشفه المدرب المساعد لمدرب منتخبنا الوطني الراحل ناجى المعداني الذي قدمه للمدرب المجري بيلا الذى كان يبحث عن لاعب بهذه المواصفات حيث كان يتميز بالسرعة والاستعداد البدني الكبير والمجهود السخي.

حيث التحق بمعسكر فريقنا الوطني بالمجر استعدادا للبطولة الأفريقية عام 1982 ومنحه بيلا الثقة في جميع المباريات والاختبارات الودية التحضيرية التي خاضها منتخبنا قبل انطلاق البطولة القارية.

ووجد نفسه فيما بعد لاعبًا ضمن التشكيلة الأساسية لفريقنا الوطني، ولكم أن تتصوروا مشاعر لاعب من دوري الدرجة الثانية والمظاليم كان يلعب أمام مدرجات خالية يتحول إلى لاعب يشارك مع منتخب بلاده دوليًا لأول مرة أمام جماهير كبيرة حاشدة وصلت إلى أكثر من 70 ألف مشجع.

ولعل الكل يتذكر المواجهة التي جمعته مع الحارس الكاميروني العملاق توماس نكونو بعد تمريرة ساحرة من نجم البطولة فوزي العيساوي، وكان على أعتاب تسجيل هدف الفوز ولكن قلة الخبرة وسوء الحظ أضاع فرصة العمر.

المجذوب، عقب انتهاء بطولة أمم أفريقيا عام 1982 بليبيا؛ تألق مع الهلال موسمين متتاليين في الدوري الممتاز رفقة عبد الله زيو وعبد الله الفزانى وفرج ساسي ومحمد البرداح وماماش، واختتم مشواره الرياضي بناديه السواعد، حيث عاد أدراجه من حيث انطلق في دوري الدرجة الثانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى