الرياضة الليبية

المخصرم فرج مهدية.. أحد العلامات البارزة وصاحب تاريخ مشرف في الشطرنج الليبي

لكل لعبة رموزها، الذين وضعوا بصماتهم فيها وكانوا أبطالا نشروا اللعبة ومبادئها، ولعبة الشطرنج في ليبيا كان فرج مهدية أحد رموزها منذ أكثر من أربعة عقود، وتألق خلالها وكان من أهم فرسان مسبقاتها وأكثرهم حضورا، حيث نافس على البطولات المحلية باستمرار، وكان في المراكز الأولى خلال العديد من المرات، ما أهله لدخول المنتخب الوطني في مناسبات كثيرة.

 

مهدية ولد في طرابلس عام 1958، ولقب بـ C.M أي “أستاذ مرشح”، ومعدل تقييمه الدولي “كلاسيكي 1938، سريع 2026، خاطف 1988″، وحقق أعلى معدل في مشواره بتقييم كلاسيكي 2204.

 

تجاوز مهدية اليوم الثانية والستين من العمر، وبدأ ممارسة شغفه باللعبة عام 1976، ولعب في المسابقات التنشيطية والبطولات المفتوحة،  ما جعله يكتسب خبرة ونضج فني ومهاري.

 

“ريميسا” يستعرض خلال السطور التالية أبرز البطولات التي توج بها مهدية خلال المنافسات المحلية والقارية:

 

وتوج “مهدية” في عام 1981 ببطولة طرابلس المفتوحة بعد منافسة قوية مع يسري الباروني وحمدي القرطبي، وبعد عامين 1983 انضم للمنتخب الوطني للشباب خلال مشاركته في بطولة العالم التي جرت بمدينة شيكاغو الأمريكية، برفقة جلال شاهين، وعثمان بن عثمان، وعادل الشويطر، وشرف الدين سالم، وعبدالسلام الخويلدي، وترأس الوفد الليبي في وقتها الراحل عبدالله السويح، وفي نفس العام شارك بمهرجان الشباب العربي الذي جرت فعالياته بمدينة الرياض السعودية.

 

شارك في أولمبياد سالونيك باليونان عام 1988 مع المنتخب الليبي رفقة أنس عبدالسميع، وإبراهيم القيادي، وعبداللطيف شبش ومحمد جعفرن وفي نفس العام شارك في البطولة العربية الفردية بالكويتن وسجل فوزا مثيرا على الأستاذ الدولي الإماراتي منصور عبدالله.

 

وشهد عام 1989 انضمامه للمنتخب الوطني المشارك في البطولة العربية على مستوى الفرق بالعاصمة السورية ـ دمشق ـ صحبة جلال شاهين و أبوالربيع بن عثمان.

 

أما في عام 1993 شارك في بطولة كابيلا جراند المفتوحة بفرنسا صحبة الحبيب حمودة.

 

وسجل ظهوره الثاني في الأولمبياد العالمي للشطرنج عام 1989 بكالاميكا مع حسين الصابري وجمال العريفي وعلي القمودي ونوري قريميدة.

 

وترأس في العام 2001 وفد ليبيا المشارك في البطولة العربية للفئات العمرية بالعراق.

في عام 2002 شارك “مهدية” مع نادي الظهرة في بطولة الأندية العربية بتونس، وشهد في نفس العام تسجيل مشاركته الثالثة في الأولمبياد وكانت بسلوفينيا، حيث تكون منتخبنا من: فرج مهدية، وحسين الصابري، وأبو بكر العربي، ونزار بالحاج، ونورالدين الرقيعي، وفي عام 2003 شارك في بطولة المنطقة الأفريقية ـ زونا ـ بالجزائر.

 

وشارك عام 2007 في بطولة المدن العربية ببيروت، وبعدها بعام ظهر في نسخة أخرى لنفس البطولة وكانت في عمان الأردنية، ثم في نسخة ثالثة بالعاصمة اليمنية صنعاء وذلك في العام 2010، وعام 2013 ظهر للمرة الرابعة في النسخة التي جرت بمدينة المنستير التونسية حيث توج بقلادة ذهبية.

 

وسجل في العام 2016 ظهوره الرابع بالأولمبياد وذلك في النسخة التي استضافتها العاصمة الأذربيجانية باكو، وقد منح خلالها لقب C.M، وكان في الثامنة والخمسين من عمره وكان أحد أكبر المشاركين في هذه المسابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى