الرياضة الليبية

المدرب الشهير “أزقيز”.. مكتشف وصانع نجوم الهلال

يعد المدرب الوطني المخضرم  عبد العزيز الفرجاني، الشهير بـ”أزقيز”، من أقدم المدربين المحليين  على صعيد كرة القدم المحلية، الذين أولوا اهتمامهم الكبير بقطاع الناشئين والصغار،  حيث اشتهر كمدرب كشاف  باكتشافه وتقديمه للملاعب للعديد من نجوم الكرة، وله أفضال كبيرة على الكثير من النجوم الذين أشرف على إعدادهم ورعايتهم وصقلهم منذ سنوات مبكرة، حتى أصبحوا نجومًا بارزين بفرق أنديتهم والمنتخبات الوطنية، ومثلوا الكرة الليبية فى العديد من المحافل والبطولات الدولية.

بر

ولازال هذا المدرب يواصل رحلة العطاء ويسجل حضوره وتواجده في مختلف المسابقات الكروية، خاصة تلك التي تخص فرق الفئات الصغيرة، مسخرًا خبرته وتجربته الطويلة للجيل الجديد من اللاعبين والمدربين، مقدما لهم خلاصة تجربته الطويلة التي استمرت دون توقف، على مدى أكثر من أربع عقود، قدم خلالها جهودًا تستحق منا كل التقدير.

الوفاء لمسيرة زاخرة بالعطاء

ومن باب الوفاء، عندما نتذكر لعبة كرة القدم الليبية في الفترة السابقة، وما قدمته لنا من نجوم وأجيال، تألقت في سماء الكرة الليبية، لابد أن نتذكر من كان يقف خلف بروزهم واكتشافهم.

ري

من أولئك المدربين الذين قدموا جهودًا كبيرة في ظل ظروف ومراحل صعبة المواهب، صانع ومكتشف النجوم، المدرب الكشاف والخبير الكروي عبد العزيز الفرجاني، الذى يعد من المدربين القلائل الذين عملوا بجد، وإخلاص وصمت، وبعيدا عن الأضواء على مدى سنوات طويلة، قدم خلالها الكثير من النجوم المواهب وصنع النجوم، حيث كان يجوب المدارس، والساحات، والميادين، والشوارع ودوريات الملاعب الصغيرة، بحثا عن المواهب لصقلها، وإعدادها.
 

أجيال وراء أجيال

أشرف “أزقيز” على تدريب جيلين من فريق الهلال، الجيل الأول، رافع العقوري، محمد عمر والمرحوم عزالدين بسيكري وعقيلة بسيكري، والمرحوم  فتحي عمر، فتحي الجالي، فوزي الشحومي، عبدالله زيو، توفيق أمنينة، خليفة بالروين.

ييس

أما الجيل الثاني: “عمرماماش، عبدالله الفزاني، إبراهيم سعيد، عزالدين ماعونا، عصام بوكر، عزالدين التومي، وحمد زيو، المرحوم سعد التركي، شكري السعيطي، إبراهيم جريبيع، ثم جيل  عبد السلام الدنينى وخليفة وشقيقة شريف الماقني”.

البداية من المدارس

بدأت مسيرة “أزقيز” الرياضية أواخر الستينيات، بمدرسة الأمير ببنغازي، ثم انتقل إلى مدرسة شهداء يناير، وانتقل بعدها إلى نادي الهلال أواخر الستينيات كلاعب، ويذكر من جيله من اللاعبين  ديمس الصغير والمرحوم محمد الماقني وعبد الله العبود، حيث لم يلعب بشكل رسمي مع فريق الهلال، بل شارك في العديد من المباريات الودية وتدرب خلال تلك الفترة مع عدد من المدربين، يذكر منهم عمران العرفي والجزائري الإبراهيمي السعيدي واليوغسلافى كوكيزا.

بصبؤ

علاقة مبكرة بالتدريب

وخلال مطلع السبعينيات، ترك اللعب واتجه إلى مجال التدريب حيث استهواه تدريب النشء الصغير واستمرت مسيرته التدريبية كمدرب للناشين الصغار طوال سنوات السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، وهو من المدربين الوطنيين القلة الذين أمضوا سنوات طويلة، وسخر وقته وجهده كمدرب متخصص في الاهتمام بالناشئين، كما درب “أزقيز” خلال فترة السبعينيات  في عدد من  المدارس الأجنبية ببنغازي، منها المدرسة اليونانية والمدرسة الأمريكية، وتلقي عدة دورات تدريبية تأهيلية متقدمة في البرازيل في منتصف الثمانينيات بإشراف المدربين سانتانا وماريو زاغالو، كما تلقى دورة تدريبية بأمريكا ورومانيا بإشراف مدرس أجاكس الهولندي، وساهم في التدريب في الساحات والمدارس، وعمل في بعض سنوات السبعينيات مدربًا للناشئين في النادي الأهلي ببنغازي، والسواعد  والأنوار بالأبيار.

مواهب الأمس الأفضل

وحول الفارق بين الأمس واليوم، يرى “أزقيز”، أن الموهبة كانت في السابق أفضل وأن المستوى الفني والموهبة كانت أفضل بالأمس، بفضل وجود الكشافين الذين يبحثون عن الموهبة، ويحسنون انتقاء المواهب والبحث عنها في كل مكان، أما الآن فلم يعد هناك لاعبين موهوبين يمكن أن يقدموا الإضافة أو يصنعوا الفارق، فهناك ندرة وشح في المواهب المتميزة، رغم توفر الإمكانات التي كنا نفتقد إليها، خاصة في سنوات السبعينيات والثمانينيات، واعتقد أن الجيل الجديد من المدربين مطالبين بمزيد من الجد والاجتهاد والعمل الجاد من أجل رعاية المواهب الصغيرة، والعمل على إعدادها وصقلها حتى تأخذ مكانها في المستقبل القريب بالفرق الأولى والمنتخبات.

ببص

زر الذهاب إلى الأعلى