الرياضة الليبية

المدير الفني لقطاع الناشئين بنادي دارنس يوضح أسباب إخفاقات المنتخبات الوطنية العمرية

تحدث التونسي محمد رزقي المدير الفني لقطاع الناشئين بنادي دارنس، عن أسباب سوء نتائج منتخبنا الوطني تحت الـ17 سنة في بطولة شمال أفريقيا، المقامة حاليًا في الجزائر.
حيث أكد رزقي أن أسباب النتائج السلبية ليست في مدرب المنتخب أو غياب التوفيق في كل الدورات، بل هو أعمق من مجرد هزائم متكررة.
رزقي حدد الأسباب بحسب وجهة نظره، حيث قال إن عدم اهتمام الأندية بقطاع الناشئين وتعيين مدربي الفئات في الأندية دون معايير مدروسة وآلية اختيار اللاعبين في المنتخبات، هي السبب في كل هذه الإخفاقات.
وأضاف رزقي: عندما تلعب ضد منتخبات يشارك فيها مواليد 2006 في دوري خاص بهم، سيكون حتماً النسق أفضل من دوري مشترك مع مواليد 2007.
المدرب التونسي أكمل حديثه قائلً:ا ما هو ذنب لاعبي هذا المنتخب المنتمين لاتحاد فرعي معيّن لازال لم ينظّم دوري لأقل من 17 سنة، حيث نجد اتحادات فرعية وصلت لختام مرحلة الذهاب واتحادات فرعية لازالت لم تقيّم دوريها لهذه الفئة، وبعد بضعة أشهر وعند اكتمال هذا الموسم سيتواجد مواليد 2006 في دوري أقل من 20 سنة مع مواليد 2004-2005، حيث سيجد هذا الناشئ نفسه مجبراً على البقاء دون نسق مباريات في الدوري الذي يسبق الفريق الأول مباشرة، وهذا مخالف للأعمار الموجودة في جميع دول شمال أفريقيا والوطن العربي وأوروبا، إذ نجد في كل الدول دوري لأقل من 23 سنة أو لأقل من 21 سنة لاكتمال مراحل التكوين.
ووضع رزقي يده على جرح كرة القدم الليبية قائلًا: أجيال خلف أجيال تضيع بسبب غياب التخطيط والهيكلية المدروسة المبنية على أسس علمية، ولا يأتي النجاح ومجاراة نسق الجيران إلا بغياب العشوائية والمجاملات، ولازلت أكرر يجب تعديل أعمار الفئات السنية وتنظيم دورياتهم بما يوافق المشاركات الأفريقية، ويساهم في تطويرهم فنياً، والغريب في الأمر ومقارنة حتى بجيراننا مصر تونس الجزائر نجد ليبيا فقط فيها دوري متكون من 3 أعمار مختلفة، وليبيا فقط لا تجد فيها دورياً رديفاً، ويشارك فيها مواليد 2005  في الفئة  التي تسبق  الفريق الأول مباشرة.
يُذكر أن منتخبنا الوطني تلقى هزيمتين في دورة شمال أفريقيا الحالية، حيث خسر من الجزائر بهدف دون رد وتلقى هزيمة ثقيلة من مصر برباعية نظيفة.
هذا الإخفاق ليس الأول للمنتخبات الليبية السنية في المشاركات الخارجية، حيث لا يوجد أي نجاح يذكر لكرة القدم الليبية إلا قليلاً.
جدير بالذكر أن محمد رزقي هو صاحب باع طويل في الفئات السنية في ليبيا، حيث سبق له الإشراف على قطاع الناشئين في عديد الأندية المحلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى