المدينة في عيده الـ 67.. فريق لم تغب عنه شمس الأضواء وحقق ثلاثة ألقاب مستحقة
تألق نجومه تحت أنظار الجوهرة السوداء البرازيلي بيليه وتوج ببطولته الثالثة أمام الأسطورة الأرجنتينية مارادونا
هدافه الكبير نوري السري هو الهداف التاريخي للدوري الليبي برصيد 4 مرات
احتفلت يوم الخميس، الموافق التاسع والعشرين من شهر أكتوبر الجاري، أسرة نادي المدينة وأحيت ذكرى مرور 67 عامًا على تأسيس النادي العريق والقلعة الحصينة، أحد أبرز المدارس الكروية وأعرقها والتي لها جذورها في الحركة الرياضية ببلادنا والذي صادف يوم 29 من شهر أكتوبر الجاري تاريخ إشهاره وتأسيسه عام 1953.
العلامة الكاملة
مسيرة طويلة حافلة لفريق الكرة العتيد، المدينة التي لم تغب عنها شمس دوري الأضواء، المدينة الفريق الوحيد الذي سجل مشاركته في جميع نسخ المسابقة الكروية منذ أول موسم رسمي ولم يسجل غيابه في أي موسم من المواسم الطويلة الماضية، وبالتالي نال العلامة الكاملة في عدد مرات تواجده في دوري الأضواء.
أبناء المدينة الفريق الأبيض والأسود ومنذ مشاركتهم الأولى في أول موسم رسمي نالوا اللقب في ثلاث مناسبات ولقب الوصيف في مرتين إلى جانب تأهله للمربع الذهبي عدة مرات، فبعد أن تواصلت مشاركاتهم الأولى في المواسم الإحدى عشر الأولى دون أي حصاد وكانت بلا تتويج.
مواسم الحصاد
كان الموسم الكروي 75 – 76 هو موسم الحصاد فكان موسمًا بهيجًا للفريق العريق، تألق نجوم المدينة تحت أنظار الأسطورة البرازيلية بيليه الذي حضر إحدى مبارياته بملعب طرابلس الدولي أمام فريق الأهلي بنغازي في الرابع من شهر أبريل عام 1975 والتي تميزت بغزارة الأهداف وأسفرت نتيجتها عن تعادل الفريقين بثلاثة أهداف لكل منهما.
حقق الفريق بطولته الأولى وتوج باللقب الأول في تاريخه لأول مرة في الموسم الرياضي 75 – 76 بعد منافسة قوية جمعته ضمن دورة ثلاثية برفقة الأهلي بنغازي والقرضابية وأقتصر التنافس بينه وبين الأهلي بنغازي حيث أسفر لقاء الذهاب الأول ببنغازى عن التعادل السلبي بدون أهداف، فيما فاز المدينة في لقاء العودة بطرابلس بهدفين لهدف أحرزهما كل من عبدالرازق أبوذيب وفتحي البكوش “كازاتو” وبقيادة المدرب البلغاري بيتر تيدوروف.
التتويج الثاني عبر أشهر نهائي
ثم نال المدينة اللقب الثاني في الموسم الرياضي 82 – 83 عندما عاد الدوري الليبي لكرة القدم إلى الواجهة بعد توقف دام ثلاث سنوات عقب ختام بطولة أمم أفريقيا 1982 بليبيا حيث توج فريق المدينة باللقب الثاني في تاريخه والأول بعد استئناف النشاط الكروي والمسابقات المحلية عقب فوزه في المباراة النهائية على فريق الأهلي طرابلس بهدفين لهدف بعد أن خالف كل التوقعات التي كانت تصب في مصلحة الأهلي طرابلس الذي لم يتعرض في ذلك الموسم لأي خسارة لكن المدينة نجح في حسم المباراة النهائية لصالحة بهدفين لهدف بفضل ثنائية كل من عبدالمنعم الحدادية وعبدالله الخضار ليتوج باللقب الثاني في تاريخه بقيادة مدربه الوطني فرحات سالم.
وليتوج نجمه وهدافه وقائد الفريق نوري السري بلقب هداف الموسم برصيد 17هدفًا وهى المرة الرابعة التي يتوج بها بلقب هداف الموسم ليصبح عميد الهدافين والأكثر تتويجا بلقب هداف الموسم وهو الهداف التاريخي وأفضل هداف في تاريخ الدوري الليبي من خلال حصوله على لقب هداف الدوري الليبي أربع مرات منها مرتين متتاليتين خلال موسمي 74 – 75 و 75 – 76 وقبلها موسم 72 – 73 وأخر تتويج للسري بلقب الهداف كان في موسم البطولة الثانية 82 – 83 برصيد 17 هدفًا.
التتويج الثالث تحت أنظار مارادونا
ثم عاد فريق المدينة العنيد ليظفر ويتوج باللقب الثالث في تاريخه في الموسم الرياضي 2000 – 2001 ليظفر بالبطولة الثالثة تحت أنظار دييغو مارادونا الأسطورة الأرجنتينية عقب فوزه في المباراة النهائية على فريق التحدي بركلات الترجيح بعد انتهاء زمن الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لهدف سجله لاعبه علي المليان وقاد الفريق للقب الثالث مدربه عبدالحفيظ اربيش الذي توج ببطولة الدوري الليبي مع فريقه المدينة لاعبًا ثم مدربًا.
أول تتويج على مستوى الكأس
وعلى صعيد منافسات بطولة كأس ليبيا توج فريق المدينة لأول مرة في تاريخه ببطولة كأس ليبيا في نسختها الثانية عام 1977 عقب فوزه في المباراة النهائية على فريق الهلال بملعب درنة بهدف الدقيقة الأخيرة الذي جاء بإمضاء وتوقيع لاعبه حسن النيجيري، كما توج ببطولة ولقب الكأس الممتازة في الموسم الرياضي 2000 – 2001 عقب فوزه في المباراة النهائية على فريق الأهلي طرابلس.
ظهور أفريقي
حظى فريق المدينة بتمثيل كرة القدم الليبية في مسابقات الأندية الأفريقية حيث سجل حضوره الأفريقي الأول عام 1977، ونجح في تحقيق أول انتصار أفريقي له على حساب فريق أولمبيك نيامي حين فاز ذهابًا بنيامي بأربعة أهداف لهدفين فيما تعادل إيابًا بطرابلس بهدفين لهدفين ليتأهل إلى الدور الثاني الذي غادره أمام الأهلي المصري عقب خسارته ذهابًا بالقاهرة بسبعة أهداف لهدفين غير أن المدينة رد اعتباره في لقاء الإياب بطرابلس وتفوق بهدف نجمه عبدالوهاب الشبل.
ثم شارك للمرة الثانية عام 1984 وغادر السباق الأفريقي أمام المغرب الفاسي عقب تعادله ذهابًا بطرابلس بدون أهداف وخسارته بالمغرب بهدفين لهدف ثم سجل حضوره الأفريقي للمرة الثالثة ونجح خلال الدور الأول في الترشح على حساب بطل غينيا الاستوائية لكنه غادر المنافسة الأفريقية أمام الترجي التونسي عقب خسارته ذهابًا بالمنزة بأربعة أهداف وفوزه بطرابلس إيابا بهدفين لهدف.
كما شارك في بطولة كأس كؤوس أفريقيا في مناسبتين حيث غادر في مشاركته الأولى عام 1978المنافسة أمام فريق نصر حسين داي الجزائري وفي المشاركة الثانية عام 1991 غادر المنافسة أمام فريق الأسود بطل نيجيريا.