الواقعية ضمان النجاح

أكتوبر القادم هو موعد انطلاق عجلة دوري كرة القدم للموسم 21/22، هكذا أعلن الاتحاد العام، وأكتوبر القادم لا تفصلنا عنه شهور بل أسابيع فقط لا تتعدى الثلاثة، وفي ذات الوقت مازالت الأندية بعيدة عن الاستعداد لهذا الموعد القريب، فهل بذلك يرجع إلى أنّ الأندية مُتيقنة أن الموعد سيتم تأجيل؟!! أم أن لدى الأندية مبررات أخرى !!!؟ كُنا نتمنى أن تقوم الأندية بالتحضير المُبكّر حتى يكون نسق التنافس قوي لكن يبدو أن الكرة الليبية مسكونة بداعي التأجيل والتسويف حتى على صعيد المنتخبات، فبالقدر الذي سُعدنا فيه بالفوز على الغابون بقدر ما رأينا كيف أن الإعداد البدني للمنتخب لم يكن في المستوى المطلوب، وهنا لا نتحدث عن التكوين البدني فكلنا نعلم الفارق بين أفريقيا السوداء والشمال الأفريقي لكن نقصد اللياقة البدنية من حيث التحمل والسرعة والمرونة، وهي عناصر ليست جينية بل مكتسبة بالتدريب الطويل والعلمي ولكن حظنا أسعفنا وفزنا على الغابون وهو فوز ثمين من حيث النقاط والتوقيت، وهو حافز يُكسبنا الثقة في بقية المشوار وسيكون لنا اختبار حقيقي في مواجهة فريق جريح يسعى للتعويض على ملعبه بعد خسارته أمام المنتخب المصري، وسنلعب أيضاً في طقس غريب عنّا، ولهذا فالعامل البدني سيكون له الدور الأكبر بالإضافة إلى ضرورة انتهاج تكتيك واقعي وقراءة عميقة للفريق الأنغولي الذي يجب أن نخرج من ملعبه بنقطة، ونحن نعيش أمل مواصلة المشوار رغم تخلف الأندية عن الاستعداد للموسم الجديد، فالمنتخب هو حاصل جهد الأندية وهو ثمرة الدوري ولكي تكون الثمرة سليمة يجب أن تكون الشجرة قوية صحيحة.