“الوحدة” حكاية الفريق الذي غاب عن الأضواء 3 مرات وعاد سريعاً مرتين
كان فريق الوحدة الأول لكرة القدم أول المغادرين بهبوطه إلى دوري الدرجة الأدنى هذا الموسم، عقب تواجده بالمرتبة الثانية عشرة والأخيرة، على صعيد منافسات فرق المجموعة الثانية، حيث تأكد هبوطه قبل جولة واحدة من ختام مشوار المسابقة حين خاض الفريق 21 مباراة، سجل خلالها الفوز في أربع مباريات وتعادل في مثلها، وخسر نتائج ثلاث عشرة مباراة وحصد ست عشرة نقطة، واتسمت مسيرته الكروية هذا الموسم بعدم الاستقرار الفني، حيث تعاقب على تدريبه العديد من المدربين المحليين كان آخرهم المدرب الوطني رضوان الذيب، وهذه هي المرة الثالثة في تاريخه التي يهبط فيها فريق الوحدة ويغادر ملاعب دوري الأضواء، وبدأت حكاية فريق الوحدة مع كرة القدم ومسابقاتها حين شارك الفريق لأول مرة في بطولة دوري الدرجة الثانية، بداية من الموسم الرياضي 54 – 55، ثم فاز بهذه البطولة في الموسم الرياضي 57 – 58، وصعد إلى بطولة دوري الدرجة الأولى، واستمر بها حتى الموسم الرياضي 65 – 66، حين تعرض للهبوط لدوري الدرجة الثانية لكنه سرعان ما عاد بعد موسم واحد فقط من الغياب، ليعود لدوري الدرجة الأولى في الموسم الرياضي 67 – 68.
واستمر النادى يحمل اسم نادي ميزران العريق حتى عام 1963 عندما تغير الاسم، وأصبح يحمل اسم نادي الوحدة، وفي عام 1969 تم دمج نادي النجم في نادي الوحدة ليصبح الاسم الجديد للنادي نادي نجوم الوحدة، ثم أعيد إشهار النادي تحت اسم نادي الوحدة.
من أبرز النجوم والأسماء الذين قدّمهم الفريق، الثُنائي الأبرز والأشهر محمود الجهاني، وعلي الشويخ، ثم محمد باني وعلي محمد وشقيقه المدافع الصلب سليمان محمد وعبد الرحمن الجهاني، ثم برز وظهر جيل آخر يتقدمهم عبد الرازق جرانة وجمال المليان وعيسى الصاري، وحارس المرمى فيصل ملاطم، ثم برز جيل آخر خلال مواسم الثمانينات، أبرزهم جلال الدامجة وعادل المزداوي والقمودي، وفتحي كرد الله وفاضل الزنتاني والمبروك اعبيد وعبد العظيم الشرع، ومصطفى الجيلانى ولطفي باني ومحمد الغول، وأحمد عزالدين، وثلاثي حراسة المرمى حافظ الدوس ومحمد أبوغرارة وخيري الزليتني.
وسجل فريق الوحدة حضوره وتواجده في الدوري الليبي لكرة القدم منذ دوري المملكة “دوري ليبيا العام” موسم 68 – 69 وتألق الفريق خلال مواسم طويلة منذ أواخر الستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات، التي شهدت تراجع الفريق على مستوى النتائج والأداء، حيث هبط لدوري الدرجة الأدنى في الموسم الرياضي 95 – 96، لكنه عاد سريعاً بعد غياب موسم واحد فقط، ورغم رحلته وحكايته الطويلة مع مسابقات كرة القدم المحلية إلا أنه لم يُتوّج باللقب على مستوى الدوري الليبي، بل اكتفى في أحسن الأحوال بإحرازه المركز الرابع أو الترتيب الخامس في مواسم السبعينات.
وخلال مواسم الثمانينات تقدّم لائحة الترتيب ونال ثالث ترتيب مجموعته في الموسم الرياضي 82 – 83، ثم نال المركز الرابع لموسمين متتاليتين خلال أواخر الثمانينيات، ويبقى أفضل ترتيب سجله فريق الوحدة عبر تاريخه الطويل، كان في الموسم الرياضي 90 – 91، حين تأهل لأول مرة في تاريخه للمربع الذهبي رفقة الاتحاد والأهلي بنغازي والأهلي طرابلس، وكان قريباً من المنافسة لأول مرة في تاريخه على لقب الموسم، كما نجح خلال الموسم الرياضي 2013 – 2014 في التأهل لمرحلة التتويج باللقب والدور السداسي.