اراء

انتكاسة مصرية

عبدالفتاح زكريحسنًا.. ضربة موجعة وانتكاسة جديدة تطال كرة القدم المصرية بطلها هذه المرة الوداد البيضاوي المغربي، فبعد فشل المنتخب المصري في الفوز ببطولة كأس أفريقيا للمنتخبات التي جرت بالكاميرون وغيابه عن نهائيات كأس العالم بعد المباراة العصيبة أمام السنغال؛ ها هو فشل جديد هذه المرة على مستوى الأندية حيث لم ينجح ممثلها في الكونفدرالية الأفريقية بيراميدز في المنافسة على اللقب وخرج مبكرًا لصالح نهضة بركان المغربي الذي أحرز اللقب، وأخيرًا انتهى حلم الأهلي القاهري في الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي والحادية عشرة في تاريخه بعد هزيمته المدوية أمام الوداد المغربي بهدفين دون مقابل، بعد جدل كبير وواسع على مكان إجراء المباراة في المغرب الذي نجح في إقامتها على أرضه، وربما بتواطؤ من السنغال التي سحبت طلبها لتنظيم المباراة النهائية في آخر لحظة لتفسح المجال لجارتها المغرب في استضافتها.

هذه النتائج السلبية لكرة القدم المصرية أسبابها، في اعتقادي، إدارية تنظيمية من خلال منظومة غير نزيهة تديرها، فالمواهب متوفرة والملاعب رائعة والتنظيم سيء حتى إن فريق الأهلي له خمس مباريات مؤجلة من الدوري بينما الوداد المغربي لعب قبل ثلاثة أيام مباراة له في الدوري المغربي وهذا هو السبب الرئيس في تفوق الكرة المغربية التي شهدت طفرة في إنشاء الملاعب الحديثة مع حسن إدارة كرة القدم بقيادة السيد فوزي الأقجع أكثر المسؤولين سعادة هذه الأيام بعد فوز ناديه نهضة بركان بكأس الكونفدرالية الأفريقية وفوز الوداد بدوري الأبطال، وقبلها التأهل إلى نهائيات كأس العالم عن جدارة واستحقاق.

خسارة الأهلي ثلاثية هذه المرة فهو قد فقد اللقب وأيضًا فقد فرصة لعب مباراة السوبر الأفريقي الذي سيكون مغربيًا بامتياز، وكذلك فقد فرصة المشاركة في بطولة أندية العالم، وهي خسارة معنوية ومادية كبيرة لزعيم القارة الأفريقية.

زر الذهاب إلى الأعلى