انسحاب مصر أمام ليبيا.. يكشف ضعف “أبو ريدة والاتحاد”
حسم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” الجدل حول مصير مباراة منتخب ليبيا ضد نظيره المصري في بطولة شمال إفريقيا المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا 2021 في تونس.
واعتبر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم منتخب مصر منسحبًا من المباراة واعتبار المنتخب الليبي فائزًا بنتيجة بثلاثة أهداف نظيفة.
وجاء انسحاب المنتخب المصري من المباراة بعد إصابة عدد كبير من لاعبيه بفيروس كورونا المستجد “كوفيد -19” وعدم وجود قائمة للفريق لخوض المباراة حيث تنص اللوائح على أن تكون أقل قائمة متاحة الفريق 11 لاعبًا بالإضافة إلى أربعة لاعبين على مقاعد البدلاء، وهو ما لم يتوفر ليتم احتساب منتخب مصر منسحبًا من اللقاء وخاسرًا أمام شقيقه الليبي.
وأثار ذلك القرار حزن واستياء الشارع الرياضي المصري خاصة، أنه أظهر للجميع مدى ضعف المسئولين والقائمين على الرياضة المصرية في الفترة الحالية على الرغم من وجودهم في أماكن رفيعة مقارنة بعدد من المسئولين الآخرين في الاتحادات الأخرى.
وأثبت هذا الموقف ضعف الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي يتولى رئاسته حاليًا عمرو الجنايني، بالتعيين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”؛ لتسيير أموره بعد استقالة جماعية للمجلس السابق بعد أمم أفريقيا 2019.
ولم يتحرك مسؤولو الاتحاد المصري لكرة القدم ومحاولة الضغط لتأجيل المباراة أو الخروج بأي قرار يحافظ على إمكانية إعادة اللقاء للحفاظ على فرصه في التأهل للبطولة المقرّر إقامتها في موريتانيا العام المقبل.
وأظهر هذا الموقف أيضًا ضعف هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي في الاتحادين الدولي والأفريقي؛ حيث لم يتمكن من إنقاذ الموقف، بالرغم من نفوذه وتواجده منذ سنوات طويلة في كليهما.
وكان أكبر دليل على ضعف “أبو ريدة”، أنه لم يستطع أن يقوم بمثل ما قام به مسؤولو الاتحاد المغربي، حيث نجحوا في إقناع “الكاف” بتأجيل مباراة الإياب بين “الزمالك والرجاء” في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعد إصابة عدد من لاعبي الفريق المغربي بفيروس “كورونا”.
ولم تكن هذه السابقة الأولى لضعف الاتحاد المصري أو هاني أبو ريدة؛ فقبل أيام استطاع الاتحاد المغربي أيضًا، الضغط على “الكاف”؛ من أجل إقامة مباراة السوبر الأفريقي خارج مصر، بعد أن كان قد أعلن قبلها إقامتها في مصر بين “الأهلي” بطل دوري الأبطال، و”نهضة بركان” بطل الكونفدرالية؛ إلا أن الأخير اعترض على القرار، وطلب إقامتها في ملعب محايد، وهو ما رضخ له “الكاف” وقرر نقلها مجددًا إلى الدوحة.