الرياضة الليبية

انقسام مسؤولي اتحاد الكرة يزيد الغموض حول مستقبل “البنزرتي” مع الفرسان

تسود في الوقت الحالي حالة من الغموض الشديد حول مستقبل المدرب التونسي فوزي البنزرتي، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول، في قيادة فرسان المتوسط بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد.  

ويشعر الوسط الرياضي العاشق لغلالة الفرسان بعد وضوح الرؤية بشأن استمرار البنزرتي من عدمه في قيادة المنتخب، خاصة في ظل التضارب الكبير والانقسام الواضح بين مسؤولي اتحاد الكرة، بينما يلتزم رئيس الاتحاد الصمت حتى ولم يخرج لتوضيح الأمور ووضعها في نصابها الصحيح بإصدار إعلان رسمي يشرح فيه كل الأمور المتعلقة بمستقبل المدرب التونسي.

تحريك المياه الراكدة

لم يكن أحد يتحدث عن مستقبل البنزرتي مع الفرسان في ظل التوقف الحالي للنشاط الكروي إلى أن جاءت البداية عندما أكدت مصادر خاصة لـ”ريميسا” صحة ما نشره سالم صوله، المدير الإداري للمنتخب الوطني الأول، على صفحته الشخصية بموقع “فيس بوك”، قائلا: “المدرب فوزي البنزرتي قرر مقاطعة التصريحات والابتعاد عن الأضواء منذ إعلان الحجر الصحي بعد تفشي وباء كورونا، كما قرر مراجعة اختياراته وقراراته المتعلقة بعالم التدريب وخاصة مهمته مع المنتخب الليبي وقد تكون للبنزرتي وجهة جديدة”.

جاء هذا مطلع شهر مايو الماضي وبعد شهر من انتهاء عقد البنزرتي في أبريل 2020 ، حيث إن اتحاد الكرة الليبي برئاسة عبدالحكيم الشلماني، كان قد أعلن في نهاية شهر أكتوبر 2019، التعاقد مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي ليكون المنتخب الوطني خلال تصفيات كأس أمم افريقيا الكاميرون 2021 وتصفيات كأس العالم 2020، بعقد يمتد لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد في حال نجاح المدرب في تحقيق نتائج جيدة في التصفيات.

البنزرتي يعلن فك الارتباط

وتأكيدا لما انفردت به “ريميسا” أعلن البنزرتي، بنفسه فك ارتباطه بالمنتخب الليبي، بعد نهاية عقده مع فرسان المتوسط، في شهر إبريل الماضي.

وقال المدرب التونسي، لشبكة “بي إن سبورتس” الإخبارية، إنه أصبح حرا بعد انتهاء تعاقده مع الاتحاد الليبي للكرة، والذي كان لمدة ستة أشهر فقط، موضحا أنه إلى الآن، لم يتواصل معه أحد من القائمين على الكرة في ليبيا من أجل تجديد تعاقده.

كما أكدت مصادر باتحاد الكرة أن مجلس الإدارة برئاسة الشلماني يسعى لإيجاد حل لقضية المدير الفني التونسي لاسيما وأن الاتحاد يمر بأزمة مالية يصعب معها الوفاء بأي التزام مع البنزرتي في حال استمراره على رأس الجهاز الفني للمنتخب الليبي الذي لن يعود نشاطه قبل شهر سبتمبر المقبل.

تلميحات بالاستمرار

رغم أنه أعلن فك ارتباطه، إلا أن المدرب التونسي ألمح إلى إمكانية العودة لتدريب فرسان المتوسط عقب استئناف النشاط الرياضي الذي توقف خلال شهر مارس الماضي كإجراء احترازي للحد من تفشي وباء كورونا المتسجد “كوفيد 19”.

وقال البنرزتي، في تصريحات تليفزيونية عبر قناة “أون تايم سبورت” المصرية، أن عقده انتهى بالفعل مع الاتحاد الليبي لكرة القدم في أبريل الماضي، إلا أنه تربطه علاقة وطيدة مع مسئولي الاتحاد الليبي ملمحًا إلى إمكانية العودة لتدريب فرسان المتوسط عقب عودة النشاط الرياضي وانتهاء أزمة كورونا.

رغبة مشتركة

بدوره أكد كمال الترهوني، مدير المنتخب الوطني لكرة القدم، في تصريحات خاصة لـ”ريميسا” أن الاتحاد الليبي يرغب في استمرار فوزي البنزرتي، كما أن المدرب التونسي لا يمانع في ذلك، إلا أن القائمين على الرياضة في ليبيا يتخوفون من الإقدام على تمديد التعاقد، والالتزام تجاهه بالأمور المادية، دون وضوح الرؤية بشأن عودة النشاط الرياضي في القارة الأفريقية.

وشدد الترهوني على أن جائحة كورونا هي السبب الرئيسي في عدم تمديد عقد فوزي البنزرتي، إلى الآن، مضيفًا أن الاتحاد الليبي للكرة ينتظر عودة الأوضاع إلى طبيعتها، من أجل التجديد مع المدرب التونسي.

غموض من جديد

وفي ظل الحديث عن تجديد عقد فوزي البنزرتي مع المنتخب الوطني الأول، جاء يونس الكزة، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة، ليعيد الغموض إلى مستقبل المدرب التونسي مع الفرسان.

وقال الكزة في تصريحات إعلامية: “هناك شبه إجماع بين أعضاء المكتب التنفيذي على عدم التجديد للتونسي فوزي البنزرتي، ولكن لم يصدر بعد أي قرار في هذا الشأن”، مؤكدا أن البنزرتي حصل على مستحقاته، ويتبقى له مقابل شهرين سيتم تحويلهما له قريبا.

وشدد الكزة على أنه من الأفضل تولي مدرب محلي مهمة قيادة المنتخب الوطني الأول في ظل الظروف الراهنة وتوقف النشاط الرياضي في ليبيا والقارة السمراء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى