اراء

إنذار الشلماني

كلام رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، حمل في طياته الكثير من رؤوس الأقلام وعبّر بوضوح عن حجم المشكلة التي يعانيها اتحاده، وخصوصًا اللجان العاملة والتي كم أنها بعيدة عن بعضها البعض وليست متناغمة ولا يوجد تفاهم بينها، ويخشي الرجل أن يكون عمل اللجان التابعة له مجرد فعل ورد فعل، وهنا يأتي دور المعالجة، والتي تأخرت قليلاً، كان يجب علي المكتب التنفيذي أن يضع حدًا وحلاً لخلافات لجانه قبل أن تخرج إلى خارج أسوار اتحاده بالجلوس مع الأطراف المعنية وتقريب وجهات النظر، لكن تصريح الشلماني الأخير؛ قد يضع خطوطًا جديدة لكيفية التعامل مع الامور، وهذا ما جعله يوجه إنذارًا للذين تسببوا في الأزمه الأخيرة بأنه سيقود المسابقات إذا لزم الأمر، بل ويوجّه بتشكيل لجنة للتحقيق في التناقض الكبير بين اللجنتيْن، ومهما يكن حجم الخلاف والاختلاف؛ فإنه لا يجوز الطعن في شرعية قانونية لجان الاتحاد العاملة وتصعيد الخلاف والدعوة إلى اللجوء للفيفا، فهناك، وحسب الهيكلية الإدارية؛ مكتب تنفيذي بإمكان أي لجنة أن تتقدم بمذكرة تشرح فيها ما يعيق عملها، الإنذار شمل أيضا الذين يريدون عرقلة استكمال المسابقة، ولا أدري من يقصد الدولي بالمعرقلين هل المعنيين بالهبوط مثلاً، وفي المجمل؛ فإن اتحاد الشلماني في مفترق طرق، ووضع في موقف القرارات الحاسمة، وطبعًا هذا يتطلب وحدة الصف داخل اتحاد الكرة، وهذا ما بدا لنا من خلال التكليفات الخاصة باللجان وتحديد المواعيد ورزنامة المنتخبات، كل هذه القرارات ما كان لها أن تري النور لولا وحدة الرأي والقرار، وعودة إلى إنذار الشلماني؛ فإنه واضح، أراد أن يقول لكل لجانه من يريد أن يعمل ويواصل المسير مكانه محفوظ وموجود، ومن يريد أن يستقيل فله ذلك، ولديه البديل أما نحن فنتمنى أن تصل المسابقة إلى خط النهاية، وان يعرف كل شخص واجباته وحقوقه تحت مظلة اتحاده.

عياد العشيبي

كاتب ليبي
زر الذهاب إلى الأعلى