باشاك شهير.. نجوم منسيون يقودون فريقا بعمر الـ30 لصدارة الدوري التركي

إسطنبول.. أكبر مدن تركيا وإحدى أجمل المدن التاريخية في العالم بمعالمها العريقة وتراثها الثقافي. وتضم أيضا عددا من الأندية الشعبية التي تسيطر على الدوري التركي الممتاز في أخر 3 عقود.

ومن المدهش أن تعرف أن أندية إسطنبول  بيشكتاش وفنربخشه وجلطة سراي، حققت لقب الدوري في 33 موسما من آخر 34، وكان اللقب الوحيد المتبقي لصالح فريق بورصا سبور في 2010  في مفاجأة كسرت هيمنة هذه الفرق على البطولة المحلية.

والمتابع للدوري التركي الذي يضم مجموعة من اللاعبين العرب في مختلف الفرق، يجد أن هناك فريقا جديدا يعتزم أن ينهي  تفرد  أندية إسطنبول الثلاثة بالدوري التركي هذا الموسم .. إنه باشاك شهير أو بلدية أسطنبول.

وباشاك شهير هو نادي حديث العهد بكرة القدم فقد تأسس عام 1990، واسم النادي هو اسم أحد أحدث أحياء مدينة إسطنبول والذي يجذب اهتمام المستثمرين المحليين والأجانب بمظهره المعاصر وقربه إلى المشاريع العملاقة.

الفريق التركي قرر  اعتماد تجربة مثيرة للانتباه بعدما استعان بمجموعة من النجوم،  قد يعدوا الآن في طي النسيان في عالم الساحرة المستديرة بعدما كانوا حديث العالم في يوم ما.

ولكن يبدو أن التجربة تؤتي ثمارها وتستحق الدراسة بالفعل في دوري قد لا يحظى بمتابعة كبيرة على مستوى العالم.

ويتصدر باشاك شهير أو نادي بلدية إسطنبول، الدوري التركي برصيد 44 نقطة  بفارق 8 نقاط عن جلطة سراي، مع تبقي 14 مباراة على نهاية منافسات البطولة.

أما اللاعبين الذين يعتمد عليهم النادي الحديث فأغلبهم يتجاوز  سن الثلاثين ومن أبرزهم  النجم البرازيلي روبينيو (35 عاما) والذي لعب لريال مدريد الإسباني  ومهاجم توجو إيمانويل أديبايور (34 عاما) والذي لعب لأرسنال ومانشيتر سيتي الإنجليزييين والهولندي إيليرو إيليا (33 عاما) والذي لعب للبلوز أيضا.

كما يضم الفريق لاعب برشلونة الإسباني السابق أردا توران (32 عاما) إلى جانب لاعب نابولي السابق السويسري جوخان إنلير، والجناح الأيسر المصري كريم حافظ، الذي انتقل للفريق الموسم الماضي على سبيل الإعارة.

والنجوم المنسيون أو الذين انتهت صلاحيتهم كما يظن البعض، يقودوا الفريق الصغير الآن إلى الفوز باللقب الذي  فقده في الأمتار الأخيرة خلال المواسم الماضية.

وفي حال نجح “باشاك شهير” في الفوز بالبطولة هذا الموسم، فسيشارك الفريق مباشرة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وتستعيد الملاعب ذكريات نجوم ومواهب كادت تنسى مثل روبينيو وأديبايور وتوران… فهل تعتقد أن  الخبرة ستحسم اللقب لصالح فريق لم يكمل عقده الثالث في عالم كرة القدم بعد؟