الرياضة العربية

بالصور “إخوة إخوة”| “الكان 2019” تصلح ما أفسده المونديال بين جماهير مصر والجزائر

عندما تسير وسط العاصمة المصرية “القاهرة” وتتجول في شوارعها وضواحيها العتيقة تسمع أصوات صيحات تتعالى بالفرحة سواء من داخل المنازل والعمارات أو في المقاهي التي تمتلئ بها الشوارع وتعج بالزبائن.

 

قد تستغرب هذه الأصوات خاصة بعد خروج منتخب مصر من بطولة أمم أفريقيا التي تستضيفها أرض النيل حاليا، ولكن بعدها بلحظات ستكتشف أن هذا الحماس هو فرحة عربية طبيعية وخالصة بتأهل منتخب الجزائر إلى نصف نهائي البطولة على حساب منتخب كوت ديفوار بركلات الترجيح، وكأن منتخب مصر هو من تأهل.

 

خروج منتخب مصر  المفاجئ والصادم من البطولة أمام جنوب أفريقيا في دور الـ16، حول عددا كبيرا من الجماهير المصرية لتشجيع منتخبي الجزائر وتونس، وذلك بالفطرة العربية. كما ظهرت عدة مشاهد رائعة للأخوة العربية على مدار البطولة لمشجعين مصريين يحملون علم الجزائر في مبارياتها وخاصة بالأدوار الإقصائية. 

هذه الروح العربية التي تشعر  بها في مصر الآن عندما تلعب الجزائر أو تونس، محت خلافات ماضي كروي بغيض بين الأشقاء العرب. وقبل تسعة أعوام من الآن وبالتحديد خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، شهدت العلاقات بين الجزائر ومصر توترا عقب ما حدث بعد المباراة الفاصلة التي أقيمت في أم درمان بالسودان، والتي فاز فيها المنتخب الجزائري بهدف دون رد وتأهل إلى نهائيات كأس العالم على حساب مصر.

 

 

واستغل بعض الإعلاميين الحادثة بقصد أو بدون قصد لإثارة الوقيعة بين الشعبين الشقيقين. ولكن مع مرور الوقت واستضافة مصر للبطولة وتواجد الجزائر  في بلدها الثاني، يكتشف الجميع  أن ما حدث كان مُفتعلا، وأنه يجب ألا تتسبب مثل هذه الأمور في إفساد العلاقة الودية بين الشعوب العربية. كما أظهر  التناغم بين الجماهير المصرية مع الجزائريين حالة معاكسة لما شهدته مواجهة المنتخبين في السودان حين سممت الأزمة الكروية العلاقة بين البلدين.

 

 

وللحقيقة، فإن المنتخب الجزائري يستحق المؤازرة والتشجيع خاصة لأنه يقدم كرة رائعة طوال البطولة. وفي الجانب الآخر تجد الجماهير الجزائرية حزينة على خروج منتخب مصر من البطولة وهذا ما بدت عليه مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر  بعد وداع أصحاب الأرض للبطولة.

 

 

 

وأخيرا، فإن الجماهير العربية بمختلف انتماءاتها تريد تتويج الجزائر أو تونس بالبطولة ليفوز باللقب منتخب عربي على أرض عربية. وتتمنى “ريميسا” التوفيق للأشقاء الجزائريين والتونسيين في مباريات الغد بنصف النهائي أمام نيجيريا والسنغال ويصبح نهائي عربي خالص.
 

زر الذهاب إلى الأعلى